أشعل خبر قيام سائق برماوي الجنسية (٢٩ عاماً)، مقيم في السعودية باغتصاب 4 نساء سعوديات تحت تهديد السلاح، غضب الشارع السعودي ورواد المواقع الإلكترونية، والذين شددوا على ضرورة القصاص العاجل من مرتكب تلك الجرائم، كما أثار مجددا قضية منع قيادة المرأة للسيارة، والتي باتت النساء السعوديات تعاني الويلات بسببها، على حد قول النشطاء.
وكان موقع “سبق” الإخباري قد نشر مساء أمس خبرا أكد فيه أن هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة، تحقق حاليا مع مقيم برماوي الجنسية (٢٩ عاماً)، اغتصب أربع نساء سعوديات تحت تهديد السلاح الأبيض.
وأشارت التفاصيل التي نشرها الموقع أن الجاني درج على العمل في توصيل المشاوير عبر سيارته الخاصة، وكان يتصيد النساء والفتيات من خلال الذهاب بهن لمناطق منعزلة ومنزوية عن الأنظار؛ لكي يقوم بتهديدهن بالسلاح الأبيض واغتصابهن.
وبحسب الموقع فإن الفترة السابقة سجلت السجلات الأمنية فيها أربعة بلاغات اغتصاب بالطريقة والأسلوب نفسيهما، وكذلك تطابق مواصفات الجاني مع البلاغات المقدَّمة من الضحايا، وكذلك هروب إحدى الضحايا وقفزها من السيارة قبل التحرش بها واغتصابها من الجاني.
وأعدت فرق التحري والبحث الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة خطتها للإطاحة بالجاني، وتم إلقاء القبض عليه في كيلو 14 بجدة، وجرى التعرف عليه من قِبل الضحايا عبر طابور العرض، كما اتضح من خلال البصمات أن عليه سابقتين، وتم الحكم عليه قبل سنتين، وجرى إبعاده، لكنه عاد بطريقة غير نظامية.
وبحسب “سبق”، فإن مركز شرطة المنصور تولى ملف التحقيق في القضية، وأحال الجاني لدائرة العِرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام، في انتظار الحكم عليه شرعاً عقب قيامه باغتصاب النساء تحت التهديد.
وعقب تداول الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي انهالت التعليقات الغاضبة على تلك الحادثة ما بين من يحمِّل السلطات السعودية المسؤولية عن تكرار تلك الحوادث في ظل تنعت السلطة ورفضها لقيادة المرأة السيارة، وما بين من يحمل الأهالي وأولياء الأمور المسؤولية عن ذلك لأنهم من سمحوا لبناتهم بالخروج من دون محرم.
وجاء تعليق ناشطة سعودية عبر تويتر كالآتي: “أنصح المغتصبات برفع قضيه تعويض على الداخلية لأنها سبب منع القيادة وقضيه ثانية على الجوازات لعدم كشفهم على العمال”.
فيما علقت ناشطة أخرى تسمي نفسها “درة مصونة” قائلة: “عااادي عاادي كل شيء يهون عدا قيادة المرأة للسيارة!!”، وفي السياق ذاته جاء تعليق ناشطة أخرى كالآتي: “ذنب هالمسكينات تتحمله الغوغاء اللذين حرضوا على معارضة حقهن الطبيعي في السواقة، أسأل الله أن يبتليهم في بناتهم”.
في المقابل رفض نشطاء آخرون تحميل السلطات السعودية مسؤولية تلك الحادثة، محاولين تبرير ذلك بأنه يحدث في كثير من بلدان العالم التي تتمتع فيها المرأة بكامل حقوقها، حيث جاء تعليق ناشطة تسمى سارة آل الوليد: “عادي.. خطأ فردي.. لا تعممون ع كل السواويق”.
وفي السياق ذاته جاء تعليق أبو شلاخ الليبرالي كالتالي: “استغل بعضهم القضية فقط ليدعم رأيه في قيادة المرأة.. يا أحمق، في الغرب قد تغتصب المرأة بمجرد تركها لمقود الطائرة!”.