استقال المدير العام لقناة العربية عبد الرحمن الراشد من منصبه يوم السبت 22-11-2014، بعد أكثر من عشر سنوات أمضاها في هذا المنصب، ليحل نائبه الدكتور عادل الطريفي بديلاً عنه، فيما حصل موقع “أسرار عربية” على بعض المعلومات التي تفسر أسباب الاستقالة الغامضة للراشد، خاصة وأن الاعلان عنها تم وهو خارج دولة الامارات، وليس وهو على رأس عمله في مكتبه بدبي.
وفوجئ العاملون في قناة العربية، والمتابعون لشاشتها، بخبر على موقع “العربية نت” مساء السبت يشير الى أن رئيس مجلس إدارة مجموعة “أم بي سي” وليد آل ابراهيم وافق على استقالة الراشد من منصبه، وقرر تعيين نائبه الدكتور عادل الطريفي خلفاً له، إلا أن المعلومة التي حصلت عليها “أسرار عربية” من كواليس العربية تقول بأن الاعلان عن استقالة الراشد تم وهو مسافرً في الخارج، وهو ما يفتح الباب لكثير من التساؤلات.
وكان الراشد قد استقال من منصبه قبل نحو أربع سنوات، حيث أعلن استقالته حينها في اجتماع هيئة التحرير الصباحي بقناة العربية، ولاحقاً لاعلان استقالته تنم اقناعه بالعدول عنها، وقيل آنذاك بأن وليد آل ابراهيم عاد مسرعاً الى دبي ليقنع الراشد بالعدول عن قرار الاستقالة، وهو ما تم بالفعل خلال ساعات قليلة من نفس اليوم الذي استقال فيه الراشد.
وقال مصدر واسع الاطلاع ورفيع المستوى في مجموعة “أم بي سي” أن قرار الاطاحة بعبد الرحمن الراشد اتخذ في صيف العام الحالي 2014، أي قبل شهور قليلة فقط، عندما تم استدعاء الدكتور عادل الطريفي على عجل من لندن حيث كان يعمل في جريدة الشرق الأوسط، ليتم تعيينه اعتباراً من أول تموز/ يوليو 2014 نائباً لمدير عام قناة العربية، وهو منصب كان يشغله سابقاً الصحفي السعودي المعروف داوود الشريان.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “سيكو سيكو” فان الاطاحة بالراشد وتعيين الطريفي خلفاً له يرتبط بشكل مباشر بالإطاحة برئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بناء على القرار الملكي الصادر في الرياض يوم 16 نيسان/ أبريل 2014، حيث أن الراشد هو أحد الليبراليين المحسوبين على الأمير بندر وعلى حليفه رئيس الديوان الملكي السعودي خالد التويجري.
وقال مصدر مطلع لموقع “أسرار عربية” إن الاطاحة بالراشد تقررت في أعقاب انهيار امبراطورية بندر بن سلطان في السعودية، أي اعتباراً من أواخر نيسان/ أبريل الماضي، حيث غادر الطريفي بعدها بنحو شهرين فقط منصبه في جريدة “الشرق الأوسط” وهبط مستعجلاً على قناة العربية تمهيداً للاطاحة بالراشد، أما الذي أخر رحيل الراشد من تموز/ يوليو حتى تشرين ثاني/ نوفمبر فهو أن الطريفي لا يمتلك أية خبرات في العمل التلفزيوني ولم يسبق له العمل في مجال الصحافة التلفزيونية مطلقاً قبل قناة العربية.
ويعتبر الطريفي الحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية والمتخصص بالشأن الايراني، من الصحفيين المقربين من وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف، وتيار المحافظين المتحالف معه، كما هو الحال أيضاً بالنسبة لداود الشريان الذي يعتبر أحد المقربين من وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، لكنه ليس محسوباً على بندر كما هو حال الراشد.
والدكتور الطريفي معروف بعدائه الشديد للتيار الاسلامي، كما أنه انتقد علناً وفي أكثر من مناسبة حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية، وطالب بمطاردتها وملاحقتها.