استحوذ رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، على شركة هيريتيدج البريطانية للنفط، التي تتمتع بشبكة واسعة خاصة من المستشارين العسكريين. وهو يعمل الآن في مجال الأسهم الخاصة، وكان أعلن في 30 أبريل أنه سيشتري شركة هيريتيدج البريطانية للتنقيب عن النفط عبر صندوقه الاستثماري الشخصي “المرقاب كابيتال”.
وكانت “هيريتيدج”، المتخصصة في المناطق غير المستقرة، قد حاولت في وقت سابق إبرام اتفاق مع كردستان العراق، لكن سلطة الخدمات المالية رفضت العملية.
واستحواذ “جاسم” على شركة هيريتيدج لا يمثل فقط صفقة كبيرة لرجل أعمال- أصول المجموعة، المتواجدة في مناطق خطرة جدًا، مقوَّمة بأقل كثيرًا من قيمتها- لكنها تمثل أيضًا تعاونا مع فريق استشاري عسكري ذي ثقل.
ذلك أنّ أنتوني باكنجهام، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة هيريتيدج المسجلة في نيوجيرسي، كان ضابطًا سابقًا في قوات الخدمات الخاصة البريطانية (ساس)، وهو الذي موَّل تطوير شركة (EXECUTIVE OUTCOMES) العسكرية الخاصة في التسعينيات. وكجزء من الصفقة المبرمة مع المرقاب، سوف يصبح باكنجهام مستشارًا للصندوق مقابل 166.667 إسترليني شهريًا.
وكان مدير القوات الخاصة الراحل مايكل ويلكس مديرًا لـ هيريتيدج لسنوات عديدة، قبل وفاته في أكتوبر 2013. ومن بين مديري هيريتيدج الآخرين الأمريكي مارك إروين، الذي خدم حياته العسكرية كلها في صفوف قوة دلتا الخاصة. ولا يزال إروين نشطًا في مجال الاستشارات العسكرية للدول ذات السيادة عبر مؤسسته Long Walk. أيضًا ريتشارد ويليامز، القائد السابق للفوج 22 في قوات الخدمات الخاصة البريطانية (ساس)، مستشار لـ هيريتيدج، ويقدم خدمات بذات البراعة لشركتي أوليف جروب وهندرسون ريسك للأمن الخاص.
ولعب “جاسم” دورًا رئيسيًا في الانقلاب الذي ساعد ابن عمه الشيخ حمد بن خليفة في الإطاحة بوالده عام 1995. وبقي إلى جانب “خليفة” طيلة 18 عامًا، قبل انتقاله إلى بريطانيا حينما تبوأ تميم بن حمد آل ثاني منصب أمير قطر العام الماضي. ويُبقي جاسم على علاقة فاترة بالأمير الجديد، الذي أقسم على مضض بالولاء له، ويمضي وقته الآن بين لندن والدوحة.
ويساهم “المرقاب”، صندوق “جاسم” الشخصي، في مجموعة فنادق مايبورن، التي تستحوذ على ثلاثة من أكثر الفنادق المرموقة في لندن: كلاريدج، وكونوت، وبيركلي.
ترجمة وعرض: علاء البشبيشي
المصدر : شؤون خليجية