العنف الأسري ضد المرأة ظاهرة عالمية، تظهر بشكل أكبر في الشرق والوطن العربي بسبب العادات والتقاليد التي تضع المرأة دائمًا في قفص الاتهام مع كل أزمة يواجهها المجتمع أو الأسرة.
وهناك بعض النساء اللاتي لا يجدن حلولًا ويقبلن بالعيش مع أزواجهن رغم التعرض للضرب المبرح، أما البعض الآخر ربما لا يقبلن ولكن يكون أقوى رد فعل هو الانفصال الذي تتكبد الزوجة نتائجه، سواء مع تحمل أعباء تربية الأبناء أو حتى نظرة المجتمع التي تلاحقها.
وأصدر لبنان مؤخراً قانونًا لحماية المرأة من العنف الأسري، وهو ما أعطى الحق للسيدة تامارا الحارثي بسجن زوجها السابق بعد أن ضربها حتى تطلبت حالتها دخول العناية المركزة. حسبما قالت لبرنامج «كلام نواعم» الذي يعرض على شاشة «إم بي سي».
وقالت تامارا: «بعد أن ضربني زوجي وحاول سكب الكحول على جسدي لإحراقي، ولكن قدر الله أن لا توقد الولاعة، تركني بالمنزل وهددني بالقتل إذا حاولت الهرب، ولكني قررت أن أهرب بطفلتي حتى وإن قتلني، وذهبت إلى قسم الشرطة الذي حوّلني للطبيب الشرعي».
وأضافت تامارا أنها لقت دعماً كبيراً من مؤسسات المجتمع المدني التي كان لها دور كبير في تفعيل قانون الحماية، وبالفعل قضت المحكمة بحبس الزوج لمدة 9 أشهر مع تغريمه مبلغاً مالياً.
وأكدت تامارا أن القرار الذي قضت به المحكمة كان الدافع الأكبر لها لبداية حياتها من جديد، لاسيما وأنها أخذت جزءًا من حقها بمعاقبة الزوج.