اعتبر تقرير صحافي أن الداعية المصري عمرو خالد، يعيش ما يشبه الموت البطيء، منذ نجاح الثورة على حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث ظهر إعلاميًّا بعد الثورة، عندما نادى لمشروع قومي كبير ذي بُعد اقتصادي واجتماعي، يُوحِّد كل المصريين، ويجنون منه جميعًا الثمار.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة “عربي 21” أنه “بعد الثورة المضادة أو عزل الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي، أبدى “خالد” دعمًا سريعًا للأول، وظهر على الفضائيات يهاجم الرئيس محمد مرسي والإخوان، بل وهو يؤدي التحية العسكرية للجيش. ومع ذلك، فإن الطرف الذي أيَّده لم يعامله كما اشتهى، كما أنه خسر معظم مؤيديه حين كشفت أوراقه تخليه عن ثوابت الدعاة؛ ليجد نفسه بين نارين، وصارت السهام تأتيه من كل جانب”.
وأضاف التقرير: “عندما سُحب البساط من تحت أقدام الرئيس محمد مرسي سكت، وبدت تدخلاته في منتهى الغموض، وهو ما جعل صفوت حجازي في خطبته الشهيرة في ميدان رابعة العدوية يصفه بجانب الكثير من الدعاة بـ”الشيطان الأخرس، الذي رفض قول كلمة حق في حضرة زعيم جائر”.
وفي المقابل -يتابع التقرير-، حاولت كل الفضائيات المصرية، منذ تولي المشير عبد الفتاح السيسي منصب الرئاسة دعوته لأجل البصم على تجريم الإخوان ووضعهم ضمن خانة الإرهاب، واستجاب لبعضها في البداية ولكنه بدأ بعدها يرفض حين شعر باستغلال الإعلام المصري له بطريقة بدا فيها “غاية في الغباء والتحلل من مبادئ الدعاة” بحسب تعبير الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن مبررات رفضه دعوات تجار الإعلام في مصر لم تقبل من قبلهم، ووصفوه بالجاسوس لصالح الإخوان؛ لأنه يعرف البيت المصري ومختلف طبقات المجتمع، إذ مازال صديقًا للفنانين والفنانات ولاعبي الكرة، وتمدرس ضمن المخابرات المصرية منذ أكثر من عشر سنوات، كما أنه تعرف على البيت العسكري وأبناء الرئيس الأسبق.
ومضى التقرير قائلاً: “وحتى دعوات عمرو خالد للوسطية وإنشاء جماعات أخرى سلمية اعتبرها أنصار السيسي هدنة إخوانية قبل الثورة المضادة؛ لأن مجموعة “صنَّاع الحياة” ثم “مجددون” التي أطلقها عمرو خالد، تبدو جماعة إسلامية نائمة إلى أن يحين يوم قادم، خاصة أن عمرو خالد كان دائمًا على اتصال بالبرادعي الذي أدخله نظام السيسي ضمن الخونة”.
من جانب آخر، يرى كثيرون – بحسب موقع الشروق – أن عمرو خالد المتهم من طرف السلطة والمنبوذ من طرف الإخوان، صار أداة في يد الإنجليز منذ أن أسّس “صناع الحياة” في لندن منذ عشر سنوات، وهو يحضر في صمت وبمساعدة أجنبية لبعث تنظيم آخر مناهض لتنظيم الإخوان الذي تأسس عام 1928، إن وجد لها أتباعًا في هذا الزمان.