أثارت صورة وهمية لامرأة مقيدة ومكممة في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة، عاصفة من الغضب على مواقع الإنترنت. ويبدو أن الصورة صمّمت خصيصاً للسخرية من ظاهرة اختطاف النساء، أو بغرض التوعية، حيث أضحت هذه الظاهرة خطراً يهدد بعض المجتمعات.
وكانت الصورة عبارة عن ملصق كبير ثبّت على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة متوقفة في ليدز بإنجلترا، في نهاية الأسبوع الماضي. وشاهدت الصورة أُم كانت في نزهة مع طفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، فقامت بتصوير الشاحنة وأبلغت عنها الشرطة، التي رجحت أن الصورة ربما كانت جزء من حملة دعاية لصالح أحد أندية التعرّي، بإبراز صورة لامرأة مخطوفة قبل اغتصابها.
وقامت السيدة الغاضبة أيضا بمشاركة الصورة على صفحتها في “فيس بوك”؛ ما أثار عاصفة غاضبة من التعليقات، وشنت حملة لحظر تداول مثل هذه الصور المروعة، التي تدعو إلى العنف ضد المرأة بشكل عام. ولاقت الحملة التي قامت بها السيدة دعم الكثير من السيدات، اللاتي رأين فيها استهانة بخطورة جريمة الاختطاف والاغتصاب، وأيضا شاركت في الحملة أحدى السيدات اللاتي تعرضن لنفس الموقف، واستدعت لديها الصورة ذكريات سيئة، لا ترغب في تذكرها.
وبعد تلقّي الشرطة العديد من الشكاوي قامت بإمهال صاحب السيارة 48 ساعة للتخلص من الصورة، وقالت شرطية إن الصورة كانت “عنيفة جداً وصادمة للغاية”.