أصدر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بيانا جاء فيه:
علمنا من مصادر موثوقة أن مجموعة الإمارات 94 تتعرض إلى عقاب منهجي داخل السجون منذ فترة في انتهاك صارخ لحقوقهم. وقد أدت المعاملة السيئة التي يلقاها المعتقلون إلى حاله من الهزال والاصفرار. وتتمثل هذه الانتهاكات في:
· الحرمان من الخروج في أوقات النهار مما أدى إلى نقص فيتامين دال وحالة الاصفرار المرافقة له. مما أوجب إعطائهم أقراص فيتامين دال إضافي كل ليلة.
· حالة التجويع الواضحة على المعتقلين من جراء نقص الغذاء الشديد. خصوصا لأن أغلبهم يعانون من أمراض مما يلزم السجن بتوفير كمية ونوعية خاصة من الأطعمة وهو ما لم يحدث.
· حبسهم في زنازينهم من العاشرة ليلا إلى الخامسة فجرا في ظلام دامس لا يكادون يبصرون أصابعهم أو التحرك مما يعرضهم للأمراض النفسية كالجنون.
وهذه المعاملة قد تؤدي لظهور عدة حالات مشابهة لحالة عيسى السري الذي يعاني من تدهور حالته النفسية والصحية بسبب المعاناة والتعذيب الذي تعرض له في الحبس الانفرادي. إذ لم يكن يشكو من شيء قبل اعتقاله. وبعد الانفرادي لوحظ عليه أثناء المحاكمات أن حالته ليست طبيعية ويتكلم في أمور غير مفهومه، وطالب المحامي بعلاجه وعولج وتحسنت حالته. وقبل فترة ما يقارب الشهرين لاحظ أهله أن حالته ليست طبيعية ورجع إلى حالته السابقة نتيجة المعاملة السيئة، فعلموا بأن سلطات السجن قامت بإيقاف الدواء عنه، وأهله رفعوا رسائل للمسؤولين بهذا الخصوص ولكن لا حياة لمن تنادي. يجدر الإشارة إلى أن الأستاذ عيسى السري مستشار تربوي ورئيس سابق لجمعية المعلمين بدولة الإمارات.
وأضاف بيان المركز الحقوقي
ونذكر أيضا بحالة المعتقل إبراهيم الياسي الذي يعاني من فتاق ويحتاج إلى عملية جراحية وإدارة السجن ترفض رغم الألم الذي يعانيه.
إن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان يعبر عن استيائه الشديد لهذه الممارسات اللاإنسانية في سجون الاعتقال بالإمارات ويطالب المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتحسين أوضاعهم.
كما نطالب السلطات الإماراتية بـ:
1- إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والكف عن سوء المعاملة والتعذيب الممنهج
2- احترام تعهداتها أمام مجلس حقوق الإنسان
3- تحسين أوضاع السجون واحترام حقوق المعتقلين
4- النظر العاجل في حالة عيسى السري وإبراهيم الياسي