أصدرت الدولة الإسلامية «داعش»، العدد الخامس من صحيفتها الشهرية «دابق»، بعنوان «باقية.. وتتمدد بإذن الله»، مع صورة كبيرة للمملكة العربية السعودية، تُبرز الكعبة المشرفة، متعهدة برفع عَلَم التنظيم في مكة والمدينة قريبًا.
ونشر التنظيم فيديو، بعنوان «فاستبقوا الخيرات»، لعدد من مقاتليه في معسكر «القنص»، يتدربون على مهارات التعامل مع كل أنواع الأسلحة، واحتوى الفيديو على لقطات لعشرات الأطفال من جنسيات مختلفة، أثناء تدريبهم على استخدام السلاح، والفنون القتالية، وقال أحد الأطفال، خلال الفيديو: «أيها الكفار سأكون ذابحكم في المستقبل».
يشار إلى أن صحيفة دابق، هي منشور خاص بـ(داعش) يقتصر نشرها حتى الآن على العراق، إلا أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون أخبارها وصورها عبر “تويتر”.
وكان أحد العاملين في مجال الإعلام بالدولة الإسلامية “داعش” قد أوضح في تصريحات صحفية له مع الإصدار الأول للصحيفة، أن أسم “دابق” أطلق عليها نسبة إلى معركة “مرج دابق”، التي قادها السلطان العثماني سليم الأول ضد المماليك قرب حلب، ومهدت لامتداد سيطرة العثمانيين في بلاد الشام ومصر.
وأشار إلى أن الصحيفة تعنى في مجملها بالحديث عن إنجازات تنظيم الدولة وما قدمه ويقدمه للمسلمين، إضافة إلى المشاريع التي يسعى لإقامتها، وتوعية الناس بإقامة شرع الله وحدوده في البلاد.
ومن جانبها، تقف المملكة العربية السعودية ضد “داعش”، وتشارك فى التحالف الدولي لمحاربة الدولة الإسلامية، ويعكس إعلامها الرسمي هذا الموقف بوضوح، حيث تغيرت أولويات المملكة بالنسبة لأعدائها بعد أن سيطرت “داعش” على مناطق واسعة على حدود المملكة الشمالية.
وتتزايد مخاوف المملكة من تزايد نفوذ “داعش” الذي تعتبره تنظيمًا إرهابيًا يمثل خطرًا على الأمن السعودي، لما تضمه من مقاتلين سعوديين في صفوف الدولة الإسلامية، التي مازالت تستقطب الكثيريين لتجنيدهم.
وتعيش المملكة استنفارًا أمنيًا على حدودها مع العراق تحسبًا لوقوع هجمات، حيث نشرت ألاف الجنود على حدودها.