لا يستطيع أي مواطن إماراتي من إمارة عجمان أن يحصل على أرض سكنية في كل من إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، رغم أنه قد يكون قد استوفى كافة الاشتراطات، وذلك لأن حكومة الإمارات تصنف المواطنين درجات، وتمنح من يستحق من وجهة نظرها الأرض في تلك الإمارات، وتمنع العديد من المواطنين الآخرين من الحصول على أقل حقوقهم ومنحهم أراض بالإمارات التي يختارونها أسوة بالمواطنين الآخرين المقربين من الحكومة.
وقد أطلق عدد من المعارضين ” هاشتاق” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعنوان ” #مواطني_الإمارات_درجات، ولقي هذا الهاشتاق تفاعلا كبيرا من المواطنين الإماراتيين خاصة الذين مازالوا ينتظرون منحهم أراضي من قبل الحكومة الإماراتية منذ عدة سنوات .
وجاء ضمن التغريدات تحت هذا الهشتاق : ” تباع أراضي عجمان وبقية الإمارات للهنود تحت مسمى التطوير العقاري والمناطق الحرة، والمواطن ينتظر القروض”.
وقد طالب مواطنون في مناطق مختلفة من إمارة عجمان بلدية الإمارة بالإسراع في إجراءات منح الأراضي السكنية لهم، خاصة أن حكومة عجمان خصصتها لهم، بعد تسلمهم المنح المالية من برنامج الشيخ زايد للإسكان.
وأكد مغردون أن تأخر صرف الأراضي السكنية للمواطنين الإماراتيين ترتبت عليه مشكلة بقائهم في منازلهم القديمة، التي أصبحت غير صالحة للسكن.
وحصل بعض المغردين على معلومات تشير إلى أنه في حال تأخر صرف الأراضي للمواطنين الإماراتيين سوف يكون سبب في سحب المنحة المالية، التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم، ومنحها لمن يستحقون بدلا من تجميدها لدى مواطنين لم يتم منحهم الأراضي السكنية حتى الآن.
ويذكر أن هناك صعوبات كثيرة تواجه مواطنين في عجمان، للحصول على موافقة لمنحة أرض سكنية، منها أن المواطن يضطر إلى مراجعة البلدية مرات عديدة ، وإحضار مستنداته، والأوراق المطلوبة لتقديم الطلب أكثر من مرة، ومقابلة مسئولين للتأكد من وصول طلبه، ومعرفة الموعد الذي سيتسلم فيه المنحة، على أمل الحصول والاستفادة من المنحة، ولكن دون جدوى .
ومازالت الحكومة الإماراتية تفضل الوافد على المواطن الإماراتي لأنها تنظر إلى الوافد المستثمر من الممكن الاستفادة منه ولكن المواطن لا يستفاد منه بل يحتاج إلى مزايا، وان هذه النظرة من قبل حكومة الإمارات سبب تأخر صرف منح الأراضي للمواطنين.