“عمرو خالد جاسوس إخواني يظهر الولاء للجيش والعداء للمحظورة” بهذا الـ”مَانشِيتْ” حاولت إحدى الصحف المصرية تقديم مادة صحافية هاجمت من خلالها الداعية الاسلامي المختص في الأوساط الشبابية، وتتهمه بتأسيس تنظيمات عالمية تابعة له تستقر في بلدان عربية وغربية، بينها المغرب، وليست سوى مشاريع “صناع الحياة” و”مجددون”.
ويورد تقريرلجريدة “بوابة نيوز” أن عمرو خالد تقمص دور “ديفيد شارل سمحون الجماعة”، في إشارة لمسلسل التجسس المصري الشهير “رأفت الهجّان” العارض لقصّة الجاسوس المصري بإسرائيل “رفعت الجمّال”، من أجل “زرع أفكارها في عقول الشباب”، علاوة على كونه مكلفا بتأهيل “جماعة جديدة للقفز على الحكم، بعد أن اخترق الرئاسة والمخابرات وأمن الدولة” حسب تعبير المصدر.
وتضيف الجريدة أن خالد بدأ تحركاته مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومع منظمات ماسونية عالمية، فيما حرص عمرو خالد، وفق الصحيفة، خلال رحلاته الخارجية على تأسيس العديد من التنظيمات العالمية “التي تنطوي تحت لواءه”، منها جمعيات “صناع الحياة” و”مجددون” على مستوى العالم كله “خاصة في مصر ودول الشام والمغرب والخليج العربي”.
فيما أشارت إلى أنه، ومن خلال هذا “التنظيم العالمي”، عمد إلى تجنيد أعضاء موقعه ومنتداه على الإنترنت “لخدمه مشروعه الذي لا يفهمه أحد ولا يعلم أحد ما الهدف منه إلا عمرو خالد وتنظيم الإخوان الدولي”.
وتصف الجريدة، في تقريرها المهاجم لجماعة الإخوان المسلمين وعمرو خالد، أنّ الداعية “ربيب مدرسة حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي ووجدي غنيم”، مردفة أن “جماعة الإخوان استخدمته في اختراق العديد من مؤسسات الدولة المصرية، بداية من علاقاته بالفنانات المعتزلات، مرورا برجال المخابرات السابقين وعائلات ضباط أمن الدولة، وانتهاء بأسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك”.
زيادة على ذلك، يصل التقرير إلى أن “عمرو خالد أصبح يؤسس لولادة جماعة الإخوان الجديدة.. مثلما أسسها أستاذه حسن البنا عام 1928″، مستدلا في ذلك بكون هذا التأسيس بدأ فعليا عام 2004 “عندما أطلق مشروعه العالمي الإخواني الماسوني صناع الحياة من العاصمة اللندنية لندن، من رحم الإخوان وبمساعدة المخابرات البريطانية، تماما مثلما فعل استاذه البنا”.
وعلاقة بثورة 25 يناير 2011 المصرية رأت الجريدة أن عمرو خالد “من أكبر رؤوس الإخوان الداعمين للثورة من ميدان التحرير”، وقالت: “لا ننسى لقاءه بصديقه الصدوق وائل غنيم عقب ثورة 25 يناير.. ومع البرداعي”، مضيفة أنه اختار العصيان المدني لتحريك الشباب من خلال برامجه منذ 2004 ولم يختر أن يوجه الشباب للعنف والمواجهة ولكنه معجب باختيارهم الثوري الناجح.
أما عن فترة الإطاحة بمحمد مرسي، الرئيس المصري السابق، فأشار التقرير المطول إلى أن “التنظيم الدولي للإخوان أوكل لعمرو خالد قيادة حركة شباب الجماعة، عبر تأسيس حركات إخوان بلا عنف وأحرار الإخوان، تحت قيادته المباشرة، لكن من خلف ستار، حيث يبقى الهدف من ذلك الإبقاء على هيكل تنظيم الإخوان سليما ،وتعويضه والحفاظ على وجوده على الساحة السياسية والدعوية بأي وسيلة..”.
هسبريس – طارق بنهدا