يبدو أن الحياة داخل الدولة الإسلامية (داعش)، التنظيم الإرهابي الأكثر شهرة في العالم، ليست مجرّد القتل والفوضى. تطوّع بعض عناصر التنظيم للإجابة عن أسئلة “جوهرية” لأشخاص يرغبون بالانضمام إلى التنظيم.
طرح المجنّدون المحتملون مؤخرا العديد من الأسئلة في موقع Ask.fm. سأل أحدهم: “هل الجوّ بارد [في مناطق القتال]؟” وتلقى الإجابة التالية من أحد عناصر التنظيم واسمه أبو فارس: “الجو بارد جدا، ولكن ليس كما في بريطانيا. الظروف هنا منخفضة بسبب الحرب وليست هناك تدفئة مركزية. خذ ملابس شتوية معك”.
سأل شخص آخر: “هل يتم تقديم رعاية طبية جيدة؟ أنا ببساطة أضع جهازا لتقويم الأسنان، وإلا فسأضطر للانتظار 19 شهرا من أجل إزالته ومن ثم أهاجر إليكم”. أجاب أبو فارس: “يضع بعض مقاتلينا مثل هذا الجهاز. يمكنك المجيء، إن شاء الله. هناك رعاية طبية”.
“وماذا بخصوص العدسات اللاصقة؟”، سأل أحدهم. أوصى أبو فارس بالنظارات قائلا: “إنّها تحتاج زمنا طويلا لوضعها وإزالتها في وقت كلّ هجمة فجائية”. طلب متصفّح آخر أن يعرف إذا ما كانت خدمة الإنترنت ستتحسن وستكون متاحة للجميع عندما تستقرّ الدولة الإسلامية وتتمدّد. تمّت إجابته بنعم.
أراد بعض المجنّدين معرفة إذا ما كانوا سيرسلون في الواقع في بداية خدمتهم إلى أعمال التنظيف. “هل سنعمل في المطبخ ونقوم بأعمال التنظيم بأنفسنا؟”، سأل أحدهم. أجاب أبو فارس: “هذا متعلق بحالتك الأسرية ونوع العمل في البيت. إذا كنت متزوّجا، يمكنك الحصول على إعفاء”. بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار إلى أن هناك سرية ينتمي إليها طباخون منتظمون.
“هل ستوفرون لي زيا عسكريا ومعدات إضافية للتمويه”؟، سأل أحد المتصفّحين. أجاب مقاتل آخر واسمه أبو قعقاع البريطاني: “نحن نوفّر كلّ شيء هنا”. كان هنا سؤال آخر وهو: “ما هي تكلفة المعيشة في الدولة؟”. تمّت إجابته: “نعطيك كلّ شيء. عليك أن تدفع تكلفة الوصول إلى هنا فحسب”.
ووفقا لموقع العرب، فهناك نساء من بين المجنّدين يرغبن بمعرفة أسلوب الحياة في الدولة الإسلامية. قالت إحداهن بأنّها متردّدة في القدوم إلى سوريا دون موافقة أسرتها. يقترح عليها أبو قعقاع أخذ اصطحاب أسترها معها ويضيف: “أنت لست بحاجة إلى موافقة أسرتك، رغم أنّه سيكون من الجيد لو حصلتِ عليها”.
نُشر هذا المقال لأول مرة في موقع “ميدل نيوز”