فاجأت جدة بريطانية لـ10 أحفاد عائلتها بالزواج من شاب تونسي يبلغ من العمر 32 عاماً تعرفت عليه عن طريق الإنترنت.
جين مخلوفي البالغة من العمر 47 عاماً كانت تتواصل مع الشاب محمد العاطل عن العمل حالياً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد فترة قصيرة من انهيار زواجها الأول، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل”.
وبعد توسلات جين التي قوبلت بالرفض من جهة وزارة الخارجية البريطانية التي أصرت على عدم منح محمد تأشيرة للذهاب إلى بريطانيا لإتمام زواجه، قررت جين التي يبدو أن وزنها أكثر من 120 كيلوغراماً أن تذهب إلى تونس لإتمام مراسم زواجهما هناك.
وبالفعل تم عقد قران الزوجين، بالرغم من تحذيرات وزارة خارجية بلدها لها، خوفاً من أن تقع ضحية لعمليات النصب والاحتيال المشابهة التي تتم عبر الإنترنت.
وتعليقاً على التحذيرات، قالت جين: “الكثير من الناس يعتقدون أنها عملية نصب واحتيال، ولكن أنا أعلم أن الأمر ليس كذلك، قال لي عدة مرات أنه لا يريد أن يكون مع أي امرأة أخرى، يريد فقط أن يكون معي”، مشيرة إلى أن زواجهما دخل عامه الثاني ولم تحدث أية مشاكل.
ولإثبات إخلاصها لزوجها الجديد، وعدت جين باعتناق الإسلام وارتداء الحجاب، موضحة أنها عندما أخبرت زوجها برغبتها بذلك أكد لها بدوره أنه قرارها ولها حرية الاختيار.
رفض السلطات البريطانية مستمر
ولم تكل جين من تكرار طلب منح زوجها تأشيرة بريطانيا ومع رفض السلطات المستمر بسبب لغة محمد الإنجليزية السيئة، كتبت جين رسالة بشأن هذه المشكلة إلى ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، ورسالة ثانية إلى ديفيد كاميرون، كما وثالثة إلى نائبه نايك كليغ.
محمد كان يعمل سابقاً في أحد مقاهي تونس ويبحث الآن عن عمل، فيما تعتمد جين على 70 يورو أسبوعياً كمعونات من الدولة.
وعن زيارتها لمدينة سوسة التونسية لمقابلة محمد لأول مرة وجهاً لوجه منذ أن تعارفا في 2011 عبر الإنترنت، قالت جين: كان مختلفاً جداً عن الرجال في إنجلترا، كان نبيلاً وشهماً ومحترماً، وبعد أكثر من 10 رحلات إلى تونس، عرض علي الزواج ولم أتردد في القبول.
وأتم الزوجان زواجهما في عام 2012، بالرغم من “عدم تقبل المجتمع التونسي لزواج محمد من امرأة أجنبية تكبره سناً، على حد قول جين التي اضطرت بعدها أن ترجع إلى موطنها لمتابعة علاجها إذ تعاني من التهاب المفاصل، إلا أن تأشيرة محمد لا تزال مرفوضة، الأمر الذي جعلها تطالب الحكومة البريطانية بمساعدتها في هذا الأمر، قائلة “كل ما أريده أن أكون مع زوجي”.
العربية.نت – ترجمة غادة شكري