جدد مفتي السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، تحذيره من “المواقع على شبكة الإنترنت التي ظاهرها خير وباطنها ضلال” على حد قوله، وقال: “إن كثيرا من شباب المسلمين هلكوا بسببها” من دون أن يسمي هذه المواقع.
ورأى آل الشيخ في ندوة هي الأولى من نوعها عُقدت في جامعة محمد بن سعود الإسلامية في الرياض, أمس، الثلاثاء, تحت عنوان (الإرهاب الإلكتروني: خطره وطرق مكافحته)، “أن هناك حربا تشن على المسلمين عبر هذه المواقع وهدفها بث الفرقة والبغضاء بين المسلمين”.
وكان آل الشيخ قال الشهر الماضي إن موقع تويتر “منبع الشرور ومصدر للأباطيل والأكاذيب”.
وهناك أرقام دولية تقول إن السعوديين أكثر الشعوب استخدما لهذا الموقع في العالم قياسا لعدد السكان، وأن ٤٠% من التغريدات في العالم العربي التي تكتب على تويتر تصدر من داخل السعودية.
يذكر أن الحكومة السعودية، بحسب مراقبين، منزعجة من مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر الذي شُنّت من خلاله حملات كشفت فساد كثير من أعضاء الأسرة المالكة ورجال الدين المحسوبين عليها، كما كان تويتر مسرحا للدعوة إلى تنظيم اعتصامات أمام قصر الملك، نجح بعضها، ومنها تلك المتعلقة بقضايا العاطلين والعاطلات.
وكان عشرات من النشطاء اعتقلوا وحُكم ضدهم بالسجن بسبب كتاباتهم على “تويتر” التي اعتُبرت “دعوة إلى الفتنة والخروج على ولي الأمر”.
وكانت وكالة الوسائط الاجتماعية “ذا سوشيال كلينيك” قد أشارت إلى أن السعودية بها أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم “نشط” لـ “تويتر” يغردون بـ 50 مليون تغريدة في الشهر الواحد.
وبحسب تقرير سابق لها فإن مستخدمي “تويتر” في السعودية سجلوا نموا يقدر بثلاثة ملايين وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، مشيرة إلى أن بعض القنوات الإعلامية الغربية تستغل “تويتر” لرصد الرأي العام السعودي وتوجهاته.
يُشار إلى أن الملك السعودي قال في فبراير ٢٠١٢ بلقاء بُثّ على التلفزيون الرسمي مع العشرات من ضيوف مهرجان الجنادرية الوطني: “إن الإنترنت هو أشد أعداء السعودية”، ولقي تصريحه هذا صدى واسعا في سائل إعلام عالمية.