أقدمت قوات إماراتية خاصة على دهم قاعة بعد تلقيها بلاغات مؤكدة عن عقد اجتماع داخلها يناقش قضايا هامة وحساسة تتعلق بسياسة البلد وأمنه، حيث تم اقتياد المشتبه بهم وضبط الأوراق والمخططات التي بحوزتهم، لكن سرعان ما تم إطلاق سراحهم لاحقاً بعد اتضاح أنه كان اجتماع مجلس الوزراء! .
كانت هذه إحدى النكات والكتابات التهكمية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم عقب إصدار “الولايات المتحدة الإماراتية” قائمة الإرهاب التي تضم ثلاثة وثمانين من الحركات والمنظمات والجمعيات الخيرية الإسلامية، مستثنية جميع الحركات الإرهابية في العالم غير الإسلامية، وشملت أسماء منظمات استغربت دول غربية كالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية من تصنيفها كمنظمات إرهابية.
ومن بين النكات التهكمية هناك من تناولها من باب شمل قائمة “الإرهاب” الإماراتية جهات معتدلة بعيدة عن الإرهاب، باعتراف دول غربية، فقالت إحداها إن “القيادة الإماراتية تضع اللمسات الأخيرة على قائمة جديدة محدّثة للمنظمات الإرهابية تشمل إلى جانب الأمم المتحدة منظمة سائقون بلاحدود وعصبة شمّ النسيم ومجلس شورى المتزلجين على الرمال”.
في حين خرج البعض من الكرة الأرضية وتوجه للفضاء،حيث قالت تغريدة أخرى إن “مكوك الفضاء الإماراتي يواصل رحلته على سطح المريخ وينجح في العثور على جماعة إرهابية في مركز إسلامي تخطط لتنفيذ هجمات في عطارد بتعليمات من التنظيم الكوني فرع درب اللبانة (طريق الحليب)”.
أما عن الاكتشافات العلمية للإمارات؛ فقد أفردت التغريدات جانباً مهماً، حيث أشارت بسخرية أن وزارة الصحة الإماراتية قبضت على فيروس”الإيبولا”، وستقدمه للمحاكمة حسب قانون الإرهاب. كما تحدثت أخرى عن أن “جامعةإماراتية تحقق اكتشافاً طبياً جديداً يسمح بتحويل بوكو حلال إلى بوكو حرام في خمس دقائق”.
أما في إطار “الأخبار الساخنة” في الإمارات؛ نشر المغردون قائلين إن “بعثة آثار تستعد لتحديد موقع أهل الكهف والإمارات تتأهب لإدراجهم في قائمة الإرهاب” .. “وزارة الداخلية في أبوظبي: لن نتهاون مع “فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى” بعد أن شكلوا منظمة محظورة دون علم السلطات”.
أبوظبي (وكالات): وزارة الخارجية: منفتحون على كل الأطراف في قريش – وزارة الدفاع: ندرس المشاركة بقوات برية ضمن التحالف في معركة الأحزاب .. والخندق لن يكون عائقاً! ونختم التعليقات بتكريم أبو لهب، حيث قامت جامعة إماراتية بمنح أبو لهب الدكتوراة الفخرية، في حين تم دعوة امرأته (حمّالة الحطب) لإلقاء محاضرات عن الإتيكيت، بحسب ما تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.