برغم اعتبار المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية إلى جانب كل من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) فقد تلقى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري – أبرز قادة الحزب الإسلامي العراقي الذي يعد واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى العراق_ دعوة من المملكة للزيارة.
ومن جهته أكد الجبوري أن بلاده والسعودية يمثلان القوة الأهم في المنطقة لمواجهة الإرهاب وتحجيمه والقضاء عليه، لما يمتلكان من مقدّرات مادية ومعنوية وجغرافية وتاريخية تضعهم في مقدمة الركب لتحمّل هذه المسؤولية الحرجة والحساسة والخطيرة على حد تعبيره.
والتقى خلال زيارته للمملكة التي جاءت تلبية لدعوة رسمية من مجلس الشورى السعودي لزيارة المملكة، بنظيره السعودي الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، في مقر المجلس بالعاصمة الرياض، أمس، وأوضح له أن العراق مر بظروف عصيبة في العقد الماضي كادت تنهك قواه وتفت في عزيمته من أجل الخروج من أزمته، وبقيت إرادته صلبة رغم غيوم السنوات الحالكة التي لبدت أجواءه.
وأشار خلال الزيارة التي تعد الأولى لرئيس مجلس النواب العراقي للمملكة منذ تغيير النظام السابق عام 2003 إلى أن محاربة الإرهاب والوقوف بوجهه أولى أولويات العراق، وهذا يتطلب تعاونا غير محدود وتواصلا غير مقطوع من شأنه أن يضع الساعد على الساعد والجهد على الجهد والفكرة على الفكرة لتتكامل مقدراتنا وتتضامن عزيمتنا -على حد قوله-.
ومن جهته قال أحمد محجوب – المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي فى تصريحات صحفية له اليوم: إنه تم بحث الملفات الأمنية خاصة ما يتعلق بمواجهة الإرهاب وخطر تنظيم داعش لا سيما وأن العراق والمملكة العربية السعودية يواجهان ذات المخاطر من هذا التنظيم الإرهابي – بحسب وصفه – وهما ضحيتان لعمليات إرهابية تستهدف الشعبين العراقي والسعودي الشقيقين وبحثا ضرورة تبادل المعلومات الأمنية والتكاتف بوجه الإرهاب، كما تم بحث الملفات السياسية التي تتعلق بتطوير العلاقات بين البلدين والملف الدبلوماسي حول إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد وتفعيل الاتفاقيات التجارية بين العراق والسعودية.
وتباحث الطرفان موضوع تبادل السجناء والمعتقلين العراقيين والسعوديين في كلا البلدين، وقال محجوب «لقد تم بحث هذا الملف بشكل دقيق».
فيما ثمن رئيس النواب العراقي المحسوب على الجماعة التي تعتبرها المملكة جماعة إرهابية، الجهود التي يبذلها العاهل السعودي الملك عبد الله لما سماه “مواجهة الإرهاب