في رده على إدراجه ضمن قائمة “التّنظيمات الإرهابيّة” كعُضو داخل الاتحاد العالمي لعلماء المُسلمِين، والذي أعلنتها دولة الإمارات قَبل الأيّام، قال الفقيه الأصولي أحمد الريسوني إن الدولة الخليجية “أعدّت أطول قائمة إرهابية في التاريخ بإلهام من الشيطان” وفق تعبيره الذي أشار إلى أن الإمارات “تصنف بذلك جميع العلماء الحقيقيين إرهابيين”.
وعمد الريسوني، الذي يقيم حاليا بقطر، إلى ربط الشبه بين حكام الإمارات والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي “كان مصابا بجنون العظمة”، بقوله “بناء على نظرية تناسخ الأرواح أرى أن روح القذافي وجنونه بوهم العظمة، انتقلت وحلت.. في نفوس بعض حكام الإمارات”، من قبيل “الأبراج التي فاق ارتفاعها أبراج طوكيو ونيويورك، إلى تجهيز كل شبر بكاميرات المراقبة، إلى فنادق وكباريهات تفوق ليالي ألف ليلة وليلة..”.
وزاد الريسوني انتقاده للإمارات بقوله: “أرسلوا طائراتهم مسافةَ آلاف الكيلومترات لقصف المدن الليبية، ولا يخفى أن مثل هذا العمل لا تقدر عليه إلا الدول العظمى والزعماء الكبار”، مضيفا أنه “حتى إسرائيل، التي تعادي وتحارب العرب والمسلمين أجمعين.. ليس لديها من المنظمات الإرهابية سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليدين، أو اليد الواحدة”.
غضبة القيادي في حركة التوحيد والإصلاح وأبرز مؤسسيها على الإمارات دفعه يستمر في انتقاد قائمتها الإرهابية التي اعتبرها “فاقت في طولها برج خليفة نفسه.. مع أن الإرهابيين الحقيقيين لا توجد عندهم الإمارات لا في العير ولا في النفير، ولا يضعونها لا عن شمائلهم ولا وراء ظهورهم، ولا نسمعهم يذكرونها حتى عرضا”.
وتابع الرّيسُوني بقوله إن إصْدار الإمارات لقائمة الإرهاب إنما “أرادوا به أن يعيدوا التنبيه والتأكيد على أنهم دولة عظمى يحسب لها ألف حساب، وتحاربها ثلاث وثمانون منظمة إرهابية تنتشر عبر العالم كله”.
وكانت الإمارات، عبر مجلس وزراءها، قد أصدرت قائمة تضم 83 تنظيماً في العالم الإسلامي والعربي، تنشط في مجالات الإغاثة والعمل الخيري والدعوة الإسلاميّة، مصنفة إياها ضمن التنظيمات الإرهابيّة، كما ضمت الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي ينتمي لعضويته قياديَان في حركة “التوحيد والإصلاح” المغربية، وهما أحمد الريسّوني، نائب رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي، وأيضاً نزيهة معاريج؛ إلى جانب جماعة “الإخوان المسلمين” و”تنظيم القاعدة” و”داعش” و”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” وجماعة “الحوثيين”، واتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا وفي فرنسا، في الرابطة الإسلامية في دول إيطاليا وبريطانيا وفنلندا والنرويج والسويد اتحاد المنظمات الإسلامية.
هسبريس – طارق بنهدا