دافعت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء عن منظمتين أمريكيتين شملتهما قائمة دولة الإمارات للمنظمات الإرهابية.
والمنظمتان هما «مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية» (كير) و«الجمعية الإسلامية الأمريكية» (ماس).
وقال «جيف راتكه»، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن «الولايات المتحدة لا تعتبر هاتين المنظمتين إرهابيتين، لكننا نطالب بمزيد من المعلومات من جانب حكومة الإمارات».
وذكر «راتكه» أن مسؤولي الحكومة الأمريكية يجتمعون بشكل روتيني مع «طيف واسع من المنظمات الدينية، بما في ذلك هاتان المنظمتان، وإن كانت بعض آرائهما مثيرة للجدل أحيانا».
وكانت الإمارات قد أصدرت قائمة سوداء مطلع هذا الأسبوع شملت «كير» و«ماس» ضمن 83 جماعة جهادية ومسلحة في الإمارات والمنطقة العربية ومناطق أخرى من العالم.
وقال «كير» إنه لا يوجد أي أساس يستند لحقائق لإدراجه هو وجماعات أمريكية وأوروبية أخرى على القائمة ووصف تلك القائمة الإماراتية بأنها «صادمة وغريبة».
ودعا «كير» الإمارات إلى إعادة النظر في القائمة وإزالته هو و«ماس» وجماعات مدنية الأخرى من القائمة.
ونشر «نهاد عوض» رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وثيقة مرسلة من السفارة الإماراتية بواشنطن إلى مؤسسة (كير) تشيد فيها بدورها في الدفاع عن حقوق مسلمي أمريكا و تقديم صورة صحيحة عن الإسلام، متساءلا من الذي تغير؟
وقال «عوض» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد أن نشر الوثيقة، إن «كير» التي تعتبرها الإمارات إرهابية لها سجل من الإنجازات، لافتا إلى أنها وزعت 37000 نسخة من الدليل الإعلامي بالإنجليزية عن الإسلام على وسائل الإعلام الأمريكية لرفع وعيهم بحقيقة الإسلام.
توالي ردود الأفعال الدولية المنددة
وقد أثارت قائمة الإمارات للإرهاب ردود فعل دولية غاضبة، حيث طالبت وزارة الخارجية النرويجية من الإمارات توضيحاً تبين فيه أسباب إدراج المجلس الإسلامي النرويجي في قائمة الإرهاب، نافيًة صلته بتلك النشطات ومبدية استغرابها من القرار.
وأعلنت وزارة الخارجية السويدية أول أمس الإثنين في القسم العربي في راديو السويد، عدم اعترافها بتصنيف الإمارات، لجماعة «الإخوان المسلمين»، و«الرابطة الإسلامية السويدية» ضمن المنظمات الإرهابية، مؤكدةً التزامها بتصنيف «الاتحاد الأوروبي»، الذي لا يعتبرهما إرهابيتين.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن «عمر مصطفى»، رئيس الرابطة في العاصمة السويديّة ستوكهولم، قوله: «هذا القرار سخيف، وسيتم الاتصال بالإمارات لمعرفة المعايير التي اتخذتها لإدراج الرابطة ومنظمات حقوقية أخرى ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، ومن الممكن رفع دعوى قضائية ضدها».
من جهة أخرى، أصدرت «الرابطة الإسلاميّة في الدنمارك»، بيانًا، أعلنت فيه عدم وجود أي علاقة لها بجماعة «الإخوان»، مشدِّدةً على أن الإمارات اتخذت قرارها بإدراج الرابطة في كوبنهاجن ضمن قائمة الجماعات الإرهابية من «الوهم»، الذي تعيشه الدولة الخليجية، ولعدم التحقق من المعلومات عنها، مشيرةً إلى أنها كانت قد دعت إلى عدد كبير من المؤتمرات الرافضة للإرهاب وممارسته باسم الإسلام والمسلمين.
كما طالبت «رابطة مسلمي بريطانيا» الحكومة البريطانية بالتدخل لدى الإمارات العربية المتحدة لرفع اسمها من قائمة المنظمات الإرهابية التي أعلنتها الحكومة الإماراتية مؤخرا.
وقالت «رابطة مسلمي بريطانيا» إن على الحكومة البريطانية التدخل للدفاع عنا كمواطنين بريطانيين وكمنظمة بريطانية ملتزمة باللوائح والتشريعات في المملكة المتحدة وليس لها أي علاقة على الإطلاق بالإرهاب أو أي شكل من أشكال الفكر المتطرف.
وكانت الإمارات قد أعلنت، يوم السبت الماضي، قائمة للمنظمات الإرهابية المحظورة تشمل 85 منظمة وجمعية إسلامية خيرية في أنحاء العالم على رأسها جماعة «الإخوان المسلمين» ومنظمات أخرى وصفتها بأنها تابعة لها، إضافة إلى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» والذي يرأسه الشيخ «يوسف القرضاوي»، وتصنف مصر والسعودية جماعة «الإخوان» على أنها منظمة إرهابية.