طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، السلطات الإندونيسية، بالتوقف عن إخضاع المتقدمات لوظائف شرطية لكشوف عذرية، أو ما يعرف بـ”اختبار الإصبعين”، بحسب تعبير بعض من سردن تجاربهن.
مثل هذا الإجراء، بحسب المنظمة الحقوقية، يحدث منذ أمل طويل في الدولة الآسيوية، واصفة إياه بـ”التمييزي والمهين”.
واستند التقرير إلى مقابلات مع عناصر خضعن للكشف في 6 مدن مختلفة، خضعن لما يطلق عليه “اختبار الإصبعين” لمعرفة ما إذا كان غشاء البكارة متواجدًا أم لا.
الموقع الرسمي للشرطة الإندونيسية يذكر كشف العذرية على نحو صريح كشرط لقبول العناصر النسائية حيث يقول نصًا: ”بالإضافة إلى الاختبارات الطبية والبدنية، فإن الراغبات في أن يصبحن شرطيات يجب أن يخضعن لكشوف عذرية، لذا فعلى الراغبات في الالتحاق بالشرطة الحفاظ على عذريتهن”.
وحث المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية اللواء روني سوبي، المواطنين بعدم النظر إلى تلك الكشوف على نحو سلبي، مشيرا إلى أن الهدف منها التيقن من خلو المتقدمات من أمراض معدية جنسيًا، مضيفًا أن الذكور والإناث يخضعن على حد سواء لاختبار دم لتحديد مدى تواجد مثل هذه الأمراض.
وعددت المنظمة بعض الدول التي كانت قد سجلت فيها حالات لكشوف عذرية وتضمنت القائمة مصر والهند وأفغانستان.
وخلال الفترة بين مايو وأكتوبر 2014، قالت المنظمة إنها التقت بـ8 شرطيات سابقات وحاليات، وكذلك متقدمات جدد، خضعن جميعهن لكشف العذرية.
وسردت امرأة في الرابعة والعشرين تجربتها، قائلة إنها خضعت للكشف عام 2008 بينما كانت تتقدم لوظيفة شرطية تجربتها، وأضافت: ”أُمرت المتقدمات العشرين بدخول غرفة الفحص بمستشفى Bhayangkara الشرطية، وتلقينا أوامر بخلع ثيابنا والبقاء بالملابس الداخلية وفي ظرف ثلاث دقائق، قام الطاقم الطبي بالكشف عن أعيننا وأنوفنا وأسناننا والعمود الفقري والدوالي والبواسير، قبل أن نؤمر بالدخول في غرفة منفصلة خالية من أي أبواب، حيث خضعنا لـ”اختبار الإصبعين”، والذي كان يجري على مرشحتين في ذات الوقت.
ومضت تقول: ”لقد خشيت أن أفقد عذريتي خلال الكشف، لقد أدخلوا إصبعين داخلي.. إنه حقًا أمر مؤلم، حتى أن صديقتي فقدت الوعي من فرط الألم”.
وسردت إندونيسية أخرى في التاسع عشر من عمرها تجربتها قائلة: ”لقد أجريت الكشف الطبي عام 2014 في قاعة تابعة لشرطة ولاية Pekanbaru.. كانوا يضعون ستارة لمنع من بالخارج على الاطلاع علينا.. وكنا نحو 20 فتاة.. وطُلب منا خلع ملابسنا تمامًا، بما في ذلك السروالات وحمالات الصدر، لقد كان أمرا مهينا.. ولم يسمح إلا للاتي في فترة “الدورة الشهرية” بالبقاء بالملابس الداخلية”.
وتابعت: ”كنا المجموعة الأخيرة بين المتقدمات.. وكان الفريق الطبي منهكًا.. وأمرنا بالجلوس على منضدة، وقامت طبيبة بإجراء “اختبار الإصبعين”.