على الرغم من ترحيل قطر لبعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فإن أمير قطر تميم بن حمد آل ثان لم يؤكد تخليه الكامل عن دعم الجماعات الإسلامية .. هكذا استهل موقع (بيزنس إنسايدر) الأمريكي تقريره والذي جاء تحت عنوان “قطر تسعى لإصلاح العلاقات مع جيرانها الخليجيين”.
وأوضح التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء أنه على الرغم من حدوث انفراجة في الأزمة الأخيرة بين قطر وجيرانها الخليجيين وإعادة السعودية والإمارات لسفراءها بقطر، فإن تلك الأمال تصطدم بواقع أن تميم لا يختلف عن والده كثيرا فكلاهما يدعم جماعة الإخوان المسلمين ورئيس مصر الأسبق محمد مرسي وكلاهما يعارض تولي الجيش مقاليد الحكم في البلاد ووصول عبدالفتاح السيسي لسدة الحكم في مصر، والمدعوم بدوره من الإمارات والسعودية.
وألمح التقرير إلى أن ظهور الأمير تميم بن حمد آل ثاني وهو يقبل رأس الملك عبدالله ملك المملكة العربية السعودية خلال اجتماع قادة دول الخليج في الرياض، يظهر بادرة حسن النية لدى الحكومة القطرية حيال إصلاح العلاقات وهو ما أظهره إعلان حكومات الرياض وأبوظبي والمنامة في إعادة سفراءها إلى الدوحة”.
وعلق التقرير أن تلك الإرهاصات تشير إلى احتمالية حل النزاع الذي استمر لأكثر من عام ووصل لذروته في مارس الماضي عندما تم سحب سفراء تلك الدول من الدوحة، مشيرا إلى أن إعلان حكومات دول مجلس التعاون الخليجي التوصل لما يعرف ب “اتفاق الرياض التكميلي” يؤكد رغبة تلك الدول في تشكيل جبهة موحدة للتصدي للعديد من التحديات من بينها تنظيم “داعش”.
وعلى الرغم من إعلان مسؤولي الدوحة انتهاء الخلافات بين قطر وشركاءها الخليجيين، إلا أن ثمة خلافات ظهرت بشكل واضح في الأيام الأخيرة، على سبيل المثال، إعلان البحرين والإمارات مقاطعته لبطولة العالم لكرة اليد التي ستستضيفها قطر في يناير الماضي، فضلا عن إلغاء اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الشهر المقبل في الدوحة.
ونوه التقرير عن إعلان تميم عن عقد قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة في الدوحة يومي 9 و 10 ديسمبر المقبل، والتي ستتناول العديد من القضايا الإقليمية الهامة، مثل سوريا ومشاركة قطر والبحرين والإمارات والسعودية في التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد داعش، فضلا عن أن قضية إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد يظل هدفا أساسيا لحكومات تلك الدول.