نشر «نهاد عوض» رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وثيقة مرسلة من السفارة الإماراتية بواشنطن إلى مؤسسة (كير) تشيد فيها بدورها في الدفاع عن حقوق مسلمي أمريكا و تقديم صورة صحيحة عن الإسلام، متساءلا من الذي تغير؟
جاء ذلك ردا على إعلان الإمارات أول أمس السبت قائمة تضم 83 منظمة وجماعة وحركة، صنفتهم بأنهم «تنظيمات إرهابية»، من بينهم «كير» فضلا عن «داعش»، والإخوان، و23 جماعة من سوريا، و14 من أوروبا.
وقال «عوض» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد أن نشر الوثيقة، إن «كير» التي تعتبرها الإمارات إرهابية لها سجل من الإنجازات، لافتا إلى أنها وزعت 37000 نسخة من الدليل الإعلامي بالإنجليزية عن الإسلام على وسائل الإعلام الأمريكية لرفع وعيهم بحقيقة الإسلام.
كما وزعت كير 14000 قرص DVD بالإنجليزية عن الرسول «محمد» – صلى الله عليه وسلم – لعموم المجتمع الأمريكي، كما أنها وزعت 100000 نسخة مجاناً من ترجمة معاني القرآن الكريم للانجليزية إلى المجتمع الامريكي.
وقال إن تلك الجهود تسفر سنويا عن اعتناق حوالي 25000 أمريكي من جميع الأجناس الإسلام.
وكانت مؤسسة «كير» استنكرت في بيان لها الأحد، إدراج الإمارات لها في قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال بيان للمنظمة الإسلامية، التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة «نحن نسعى إلى توضيح من حكومة الإمارات العربية المتحدة عن هذا التقرير الصادم والغريب، والذي لا يستند على أي أساس للحقيقة لتضمين كير ومجموعات أمريكية وأوروبية مدافعة عن الحقوق المدنية في هذه القائمة».
وفي بيان لها نشرته صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أضافت المنظمة «مثلها مثل أي من المؤسسات الرئيسية التي تمثل المجتمع الأمريكي المسلم، فإن النموذج الدعوي الذي تمارسه كير هو على الضد من الخطاب الذي تستخدمه جماعات العنف المتطرف».
ودعت الحكومة الإماراتية إلى «إعادة النظر في قائمتها وإزالة منظمات مثل كير، وجمعية المسلمين الأمريكيين وغيرهما من منظمات المجتمع المدني التي تشجع على الحقوق المدنية والديمقراطية والمناهضة للإرهاب».
وأشار المجلس الإسلامي في بيانه إلى موقفه المندد من أفعال «داعش»، والذي أطلقه في 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأثار القرار الإماراتي، قلقا واسعًا بين المنظمات المدرجة في القائمة من حول العالم، لتنفي العديد منها صلتها بأي شكل من أشكال دعم التنظيمات الإرهابية ونشطاتها.
وحذر نشطاء ودعاة وباحثون من أن القائمة السوداء التي وضعتها الإمارات العربية السبت لما وصفتها بالجماعات والتنظيمات الإرهابية والقاضية بوضع 83 منظمة وجماعة على لائحة الإرهاب، قد تؤدي إلى تقوية الإرهابيين الحقيقيين.
الخليج الجديد