اهتمت صحيفة “الوول ستريت جورنال” الأمريكية بإعلان السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائهم لقطر في إشارة إلى إنهاء الخلاف الدبلوماسي بين دول الخليج الذي بدأ العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان جاء بعد اجتماع استثنائي أمس الأحد لمجلس التعاون الخليجي في الرياض حيث اعتبر المجلس القرار إشارة إلى فتح صفحة جديدة للدول الستة الأعضاء في المجلس والذي يهدف إلى التحرك باتجاه اتحاد أكثر تماسكا.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد سحبوا سفرائهم في مارس الماضي من الدوحة بزعم تدخل قطر في شؤونهم الداخلية ودعم جماعات إسلامية كالإخوان المسلمين في أنحاء المنطقة.
وتحدثت عن أن السعودية والإمارات صنفتا الإخوان كجماعة إرهابية حيث تنظران إليها باعتبارها تهديدا وجوديا لأنظمتهما السياسية، وفي محاولة من قطر لاستعادة العلاقات مع جيرانها طلبت من قيادات إخوانية مغادرة أرضها في سبتمبر الماضي.
ونقلت عن المحلل السياسي “ديفيد روبرتس” أنه في الوقت الذي تقود فيه الإمارات حملة معارضة قوية ضد قطر فإن السعودية حاولت التهدئة في وقت لعبت فيه الكويت دور الوسيط في واحدة من أسوأ الأزمات في العلاقات بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه عام 1981م.
وأبرزت الصحيفة تصريحات “العنود الشارخ” المحاضرة الزائرة بمعهد الشرق الأوسط التابع لكلية الدراسات الشرقية والأفريقية بلندن والتي أشارت فيها إلى أن غياب الوضوح بشأن ما جرى الاتفاق عليه والطريقة التي دفعت بها قطر للقبول بالاتفاق من الممكن أن تمثل إشكالية لأية سياسة موحدة لمجلس التعاون الخليجي مستقبلا.
وأضافت الشارخ أن لي ذراع قطر لدفعها إلى التماشي مع موقف دول المجلس لن يمر دون أن يكون له عواقب، مشيرة إلى أنه من غير الممكن فرض إرادتك السياسية على بلد مجاور بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع شعبك.