كشف محمد زاهد غول، الكاتب والباحث التركي المهتم بالحركات الإسلامية عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نصح قيادات “الإخوان المسلمين” إبان وجودها في السلطة بحل الجماعة، على أن تقوم بتأسيس حزب سياسي، أو تتفرغ للعمل الدعوي.
وقال زاهد ـ وفق ما نقل الإعلامي السعودي عبدالعزيز محمد قاسم في مقاله المنشور بـ “المصريون” اليوم ـ “كنت حاضرًا لقاء أردوغان في زيارته الشهيرة معهم في مصر، إبان قوتهم وحكمهم القصير لمصر، وسمعت بأذني أردوغان يقول لهم: ما تفعلونه خطأ، ويجب أن تتعلموا الدرس من تجربتنا”.
وأضاف إن أردوغان قال للإخوان “حلوا الجماعة برمتها إن أردتم الانخراط في السياسة، وأسسوا حزبا سياسيا يقوم بالأساس على اللعبة السياسية، أو انصرفوا للدعوة ودعوا السياسة، الجمع بين الدين والسياسة خطأ كبير، هما لا يجتمعان”.
إلا أن قيادات الإخوان وشبابها رفضت الأخذ بنصيحة رئيس الوزراء التركي آنذاك، إذ “ردّ عليه شباب (الإخوان) وقتها، عصام العريان (نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، المحبوس حاليًا) ورفقته، بأن أردوغان لا يعرف طبيعة وتركيبة المجتمع المصري”.
وكان أردوغان الحليف القوي لجماعة “الإخوان المسلمين” قام بزيارة رسمية إلى مصر في نوفمبر 2012 استغرقت يومين رافقه خلالها 12وزيرًا من الحكومة التركية وعدد كبير من رجال الأعمال، كما سبق أن قام بزيارة مصر في عام 2011 إبان حكم المجلس العسكري الذي تولى إدارة شئون البلاد.
وصرح وقتها في مقابلة مع التلفزيون المصري “آمل أن يكون النظام الجديد في مصر علمانيًّا”، وأضاف إنه رغم كونه مسلمًا، فإن الدولة التي يتزعمها هي علمانية، وعلى مصر تبني دستور علماني، وتابع “النموذج التركي يظهر أن العلمانية ليست عدوًا للدين”.
لكن تصريحاته قوبلت برفض “الإخوان المسلمين”، باعتبارها “تدخلًا في الشؤون الداخلية المصرية، إذ قالت الجماعة وقتها إنه “لا يمكن استنساخ تجارب دول أخرى في مصر”.