انتقد “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” باستغراب بالغ، القرار الصادر عن مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يضع الاتحاد وعددًا من الاتحادات والمؤسسات المحترمة فيما يسمى “قائمة الإرهاب”, مؤكدا أن التشهير بمؤسسات المجتمع المدني الملتزمة بالسلم، وقيم المواطنة، والحرية، والتفاهم المتبادل هو سلوك غير مقبول.
واستنكر الاتحاد -الذى يتخذ من بروكسل مقرا له، في بيان أصدره، أمس- الزجّ باسمه وباسم مؤسسات أوروبية وتخصصية في اتهامات شائنة كهذه، مؤكدا أن هذه الاتهامات بمثابة تعسّف واضح لا يمكن القبول به.
وقال: إنّ “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” إذ يدين هذه الخطوة المرفوضة التي لا يمكن فهمها أو تبريرها، فإنه يشير في الوقت ذاته إلى طابعها غير المنطقي أيضاً الذي يزجّ بمسلمي أوروبا في صراعات لا مبرر لها، ويمثل إهانة للدول التي منحت التراخيص القانونية للاتحاد والجمعيات الأخرى.
واعتبر الاتحاد القرار المستغرب بأنه يسيء بشدة إلى دولة الإمارات، وينقض تقاليد التواصل والانفتاح التي حرص عليها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما حرص عليها الاتحاد ومسلمو أوروبا ومؤسساتهم.
وأشار إلى علاقات التواصل الإيجابي التي جمعته والعديد من مؤسسات مسلمي أوروبا مع دولة الإمارات العربية المتحدة عبر زمن طويل، بصفته مؤسسة إسلامية أوروبية جامعة، تضمّ في عضويتها مؤسسات في أنحاء القارّة.
ولفت الاتحاد إلى خطورة مكافأة منظمات متطرفة وعنيفة ومسلّحة بوضعها في قائمة واحدة مع اتحادات ومؤسسات اجتماعية وثقافية وعلمية وإنسانية معروفة بمواقفها الوسطية، معتبرا أن ذلك رسالة خاطئة تقوم بمكافأة التطرّف وتشويه الاعتدال.
وأشار إلى أن “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” ومؤسساته الأعضاء سيبقى متمسكًا بنهجه المعروف في الوسطية التي تقضي بها التوجيهات الإسلامية السمحة، وملتزمًا بالقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الأوروبية.