فى أول تصريح له بعد إفاقته من الغيبوبة روى الحاخام اليهودي المتطرف «يهودا غليك» بعضًا من تفاصيل محاولة اغتياله من قبل الشهيد معتز حجازي، ولحظات إطلاق النار عليه في مدينة القدس المحتلة.
وقال غليك من على سريره في مستشفى «شعاريه تصيدق»، إنه وبعد خروجه من المؤتمر في مركز تراث “بيغن” تقدم إليه شخص وقال له بهدوء أنا “آسف جداً ولكنك عدو الأقصى” وأطلق بعدها النار عليه فأرداه أرضًا.
وكان غليك يتحدث خلال عيادته من قبل الحاخام الأكبر في الكيان الإسرائيلي دافيد لاو نهار اليوم، منوهًا إلى انه استهدف بسبب زياراته المتكررة للأقصى وليس بسبب بشرته “الجنجية” كما قال.
الجدير بالذكر أن قوات خاصة إسرائيلية قد أقدمت على تصفية الشهيد حجازي شرقي القدس في الثلاثين من الشهر الماضي بعد أن اتهمته بتنفيذ محاولة تصفية غليك الذي أصيب بـ3 رصاصات في جسده.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية ذكرت أن المعلومات الأولية من جهاز “الشاباك” أوضحت أن حجازي نفذ العملية من تلقاء نفسه وقرر اغتيال يهودا غليك على عاتقه الشخصي، في الوقت الذي لا زالت المخابرات الإسرائيلية تضع احتمال أن يكون الجهاد الإسلامي هو من قرر اغتيال غليك، حيث اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم شابا فلسطينيا يشتبه أنه قدم مساعدة لمنفذ العملية معتز حجازي.
وتحقق المخابرات الإسرائيبية في إمكانية أن يكون حجازي هو من نفذ عملية إطلاق النار على جندي إسرائيلي في القدس أثناء العدوان على قطاع غزة، كون تلك العملية نفذت بمسدس من شخص كان يستقل دراجة نارية كما حدث في محاولة اغتيال يهودا غليك.
فيما رسمت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الساعات التي سبقت والتي تلت محاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك الذي يعد من قادة من يسمون أنفسهم “أمناء جبل الهيكل”.
وحسب ادعاءات الصحيفة فإن الشهيد حجازي ذهب إلى مكان عمله فى مطعم في مركز بيغن وفى الساعة 21:55 مسؤول وردية العمل يسمح له بالمغادرة، وبدلاً من أن يذهب لبيته، حجازي ينتظر في الخارج انتظاراً ليهودا غليك ليخرج من لقاء لأمناء جبل الهيكل الذي عقد في مركز بيغن.
22:10:
حجازي، ناشط الجهاد الإسلامي الذي أطلق سراحه قبل عامين بعد اعتقال 10 سنوات في السجون الإسرائيلية، يلبس ملابس سوداء، وهي ملابس المطعم، مع خروج ناشط اليمين، توجه له حجازي بالسؤال، هل أنت يهودا غليك؟، وشاعدة عيان روت أنه قال له أنك اغضبتني، بعد ذلك أطلق عليه أربع رصاصات وأصابه بجروح خطيرة.
22:11:
شاهدة العيان قالت أنها شاهدت المسدس من مسافة صفر، وزوجة غليك كانت في المركبة وأخفضت رأسها كي لا تصاب، بعدها ركضت للاختباء، وبعد أن فر الفاعل على الدراجة النارية عدت للمكان وصرخت شرطة شرطة، وحجازي فر على الدراجة إلى بيته في أبو طور حسب التقديرات.
دلائل وجدت على الأرض، ومعلومة وصلت لجهاز الشاباك ساعدت في الوصول على وده السرعة لحجازي، ولبيته في القدس الشرقية.
7:10:
حجازي فتح النار باتجاه قوات الأمن، في تبادل إطلاق النار وحدة “يمام” تقتل حجازي، وحسب التقديرات أن العملية نفذت بشكل فردي، وليس في إطار سياسية المقاومة لإحدى التنظيمات، وعلى الرغم من ذلك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تبحث عن جهات يمكن أن تكون قدمت مساعدة لحجازي.
خلال التفتيش تم العثور على الدراجة النارية وعلى المسدس، ومن اختبارات الطب الشرعي ثبت أنه هو المسدس الذي استخدم في محاولة الاغتيال.