قالت قناة تلفزيونية إسرائيلية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كشفت عن أعداد السياح العرب والمسلمين الذين يزورونها سنويا، رغم انعدام العلاقات الدبلوماسية.
وأضافت قناة “i24 News” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الاثنين، أن دفء العلاقة – على ما يبدو – بين “إسرائيل” ودول الإسلام “المعتدل” على خلفية التهديد المشترك من قبل إيران وجماعات الجهاد العالمي، بدأ يأتي بنتائج طيبة في مجال السياحة إلى جانب بقية المجالات الأخرى.
وأكدت القناة، أن السياحة إلى “إسرائيل” شهدت خلال الأعوام الستة الأخيرة انتعاشا حادا وازديادا ملحوظا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.
وتقول الإحصاءات الإسرائيلية، إن عدد من زاروا “إسرائيل” سرا منذ عام 2009 إلى الآن يفوق الـ 250 ألف سائح مسلم وعربي، وقد وصل معظمهم بدوافع دينية، فيما وصل بعضهم بدوافع ترتيب أعمال تجارية، أو حتى لمجرد التسوق.
ووصل من إندونيسيا خلال السنوات الست الماضية ما مجموعه 124 ألف سائح، بينما وصل من الأردن 81 ألف سائح، ومن ماليزيا 24 ألف سائح، ومن السعودية 38 سائحا، ومن الإمارات 168 سائحا، ومن قطر 73 سائحا، ومن سلطنة عمان وصل إسرائيل 73 سائحا، فيما وصل من الكويت 200 سائح خلال الفترة الزمنية المذكورة نفسها.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بأرقام وفق السجلات الإسرائيلية، التي تتجنب السلطات نشرها؛ كي لا تمس بالتوجه الإيجابي في مجال السياحة.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن عدد السياح من المغرب الذين وصلوا إلى “إسرائيل” خلال ذات الفترة الزمنية قد بلغ 6440، فيما كانت ذروة السياحة المغربية إلى “إسرائيل” في العام الجاري، إذ بلغ عدد السياح المغاربة حتى الآن 2239 سائحا.
ومقارنة مع عام 2009 نجد أن 658 سائحا مغربيا فقط وصلوا إلى “إسرائيل” في تلك السنة، أما الآن فقد بلغ عددهم ثلاثة أضعاف ما كان عليه.
أما من مصر فقد وصل إلى “إسرائيل” خلال الأعوام الستة الأخيرة 13333 سائحا، وفي حين كان عدد هؤلاء السياح المصريين إلى “إسرائيل” عام 2009 لا يتعدى الـ ،1018 فقد بلغ خلال العام الجاري وحده 4368 سائحا.
يذكر أن الكويت أعلنت الشهر الفائت أنها ستفتح المجال أمام مواطنيها لزيارة السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” في رزمة سياحية وبمصادقة السلطات الإسرائيلية.
وكان نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قد دشن هذه الزيارات حين حضر إلى “إسرائيل” يوم 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، وأدى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن زيارة رعاياهم إلى “إسرائيل” لا تحمل معاني الاعتراف بـ”دولة إسرائيل” وأن هذه الزيارات هي بمثابة دعم للفلسطينيين، على حد قوله.