أثارت زيارة ولي العهد السعودي الأمير «سلمان بن عبدالعزيز» الأخيرة إلى أستراليا لتمثيل المملكة في اجتماع قمة العشرين جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، خاصة بعدما أطلقت جمعية الإعلاميين السعوديين في أستراليا وسما للترحيب به حمل اسم «#مرحبا_بسلمان_أمير_الوفاء_ في أستراليا»، شارك خلاله المبتعثون بكلمات ترحيبية وأبيات شعرية وعبارات وطنية، وذلك ضمن الإجراءات الترحيبية الواسعة التي حرص وفد الأمير السعودي على استخدامها بشكل مفرط.
ونشر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عددا من التغريدات كشف فيها ما وصفه بـ«نماذج من استغلال رحلة سلمان بن عبد العزيز لاستراليا لسرقات وفساد مالي من النوع المضحك تتم بالتنسيق مع محمد بن سلمان»، وزير الدولة ومستشار ولي العهد الخاص.
وأكد «مجتهد» أن رحلة الأمير سلمان بن عبد العزيز صارت «وسيلة لسرقات مضحكة شارك فيها شخصيات في السفارة والملحقية ومجموعة من الطلاب»، وأضاف: «أحد السرقات المضحكة أصابت الاستراليين بالذهول وهي تغيير أثاث الفندق الذي سيقيم فيه سلمان وحاشيته ثلاث مرات بحجة أن الأثاث لن يعجب طويل العمر».
كما كشف «مجتهد» وفقا لمصادره الخاصة، أنه تم التنسيق مع مجموعة من الطلاب لـ«تشغيلهم» في الوفد المرافق لولي العهد، وذلك كمظلة لمجموعة من السرقات توزعت بين تفصيل بذات رسمية، وفواتير جوالات، وأجور ترجمة وإرشاد. مضيفًا أنه قد خُصص لكل طالب مبلغ 10 آلاف دولار، لا يستلم منها إلا 4 آلاف فقط، ويتم تخصيص الباقي لوسيط «محمد بن سلمان»، لافتا أنه حين أبدى بعض الطلاب اعتراضهم تم تهديدهم بـ«الضرب بيد من حديد».
وتابع «مجتهد» أنه تم تفصيل 3 بذَات رسمية لكل طالب، كل بذة تكلّفت 1500 دولار طبقا للفواتير فيما قد لا تتجاوز قيمتها الحقيقية 100 دولار برأيه، موضحًا أن عدد البذّات المُفصّلة رسميا ربما أضعاف العدد الحقيقي الذي تم تسريب الأنباء عنه. وذلك إضافة لتسليم أعضاء الوفد هواتف مدفوعة الفواتير اخترعت إدارة الوفد تكلفة خاصة مقابل كمية البيانات في كل هاتف، بمبلغ وصل 26 ألف دولار لكل «MegaBite».
ووفقا للناشط والمغرّد السعودي، فقد تقدم الوفد المرافق لولي العهد السعودي بطلب إلى إدارة الفندق بتوفير 5 قنوات فضائية في غرف المرافقين، شملت قناة الجزيرة القطرية، وقناة العربية، إضافة إلى قنوات أخرى بتكلفة بلغت 6 آلاف دولار، إضافة إلى تسهيلات أخرى بـ«مبالغ خيالية»، على حد تعبيره.
وحول استقبال المبتعثين للأمير السعودي، أوضح «مجتهد» أن الزيارة «كشفت الفارق بين الشريف والوضيع من الطلاب حيث بقي الشرفاء مشغولين بدراستهم بينما تسابق الوضعاء في الشحاذة والنفاق». حيث قال أنه من الفضائح التي شهدتها فعاليات استقبال وليّ العهد «قيام الطلاب المنافقين بشراء قصائد لتلاوتها بين يدي الأمير»، مستطردا في تهكم: «أحدهم اشترى قصيده ليلقيها ابنه يتوسل الأمير تعيين زوجته بمؤهل ماجستير».
واختتم «مجتهد» تغريداته مقتبسا قول أحد من أسماهم بـ«الطلاب الأحرار» متهكما: «لم أعلم أن مبتعثي أستراليا فيهم هذا العدد من الشعراء إلا بعد زيارة طويل العمر».
جدير بالذكر، أن الأمير «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، قد أمر في ختام زيارته بإلحاق الدارسين على حسابهم الخاص في أستراليا، وعددهم 370 طالبا وطالبة، ممن اكتملت فيهم شروط الدراسة على حسابهم الخاص بالبعثة.
المصدر | الخليج الجديد