نقلت تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة أن تنظيم داعش قام بتصفية سيف الدين المشهداني الرجل الثاني في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي شطر العراق مع اثنين من اعضاء القيادة القطرية للبعث احدهما فاضل المشهداني مع خمسة وعشرين ضابطاً وعسكرياً من كوادر التنظيم العسكري للبعث كان تنظيم داعش قد القى القبض عليهم في قاطع تكريت في شهر تموز الماضي. وحسب المصادر فإن سيف المشهداني الذي كان مقره شبه الدائم في اقليم كردستان العراق أصر على النزول من مقره الى الموصل بعد سيطرة تنظيم داعش عليها والانتقال الى تكريت ثم الى مناطق في حزام بغداد حيث جرى اعتقاله.
وأفادت المصادر حسب موقع “قريش” ان المشهداني تحدث هاتفيا من مكان اعتقاله بأمر من داعش الى قياديين في البعث حيث طلب داعش المساومة على حياتهم مقابل اعلان حزب البعث البيعة لتنظيم داعش ببيان رسمي يعلنه عزة ابراهيم الدوري الأمين العام للبعث يترتب عليه مبايعة جميع الفصائل المنضوية تحت جبهة الجهاد والتحرير التي يتزعمها الدوري نفسه. وابلغ المشهداني في المكالمة قيادة البعث بعدم التنازل لداعش وعدم الاستجابة لمطالبهم مهما فعلوا وقال ان حياتنا ليست أغلى من حياة شعبنا وأضاف في المكالمة ذاتها :أننا في قبضة ايرانيين يرفعون علم داعش. ثم قطعت المكالمة وسط ضجة .
وحسب المصادر فإنّ عدداً من الفصائل المسلحة عاتبت الدوري على شمول تنظيم الدولة والقاعدة بالاطراء في أول كلمة له بعد أحداث الموصل فأجابهم الدوري أنه كان يروم الى تخفيف حدة التوتر في محاولة لإنقاذ حياة كوكبة مهمة من قيادات البعث المدنية والعسكرية ، لكن الأمر اختلف الان تماماً.
وكان سيف الدين المشهداني وهو الأصغر سناً بين أعضاء القيادة القطرية للبعث في زمن صدام حسين قد اعتقل من قبل الامريكان لأكثر من تسع سنوات في سجن المطار ثم جرى اطلاق سراحه، وكان في موقع نائب أمين سر القطر للبعث يوم اعتقاله من تنظيم داعش.