استطاعت حكومة الإمارات بعد تصنيفها 83 منظمة ضمن المنظمات الارهابية، أن توحد فرقاء الإسلاميين من أقصاهم إلى أقصاهم، لتساوي بين «بوكو حرام» و«بوكو حلال»! في إشارة إلى أن التنظيمات المسلحة تساوت مع الأخرى التي تنادت ”بسلميتنا أقوى من الرصاص“!
علق جمهور تويتر على عدد من الهاشتاجات التي حشدت خلال سويعات آلاف التغريدات، وكان هاشتاج «#الإمارات_تعتمد_قائمة_المنظمات_الإرهابية» الأسرع نموا محققا حتى الآن نحو 16 ألف تغريدة قابلة للارتفاع في الساعة الأولى من إطلاقه، إضافة إلى هاشتاج «#قائمة_دحلان_للإرهاب» الذي اقترب هو الآخر من نحو 4 آلاف تغريدة، وهاشتاج «#الامارات_تعلن_الحرب_على_الاسلام» الذي وصلت عدد التغريدات إلى نحو 2500 تغريدة.
الغاية من الإعلان الإماراتي كما يقول أحد المغردين «الثلاثي المقيت: قطر تركيا الإخوان .قريبا ستسمعون بضمهم لقائمة الارهاب العالمية».
أو ربما كانت ردا كما يقول «خالد الفزاري UAE @»:«هي صفعة قويه لكل كاذب روج بأن الامارات تدعم الجماعات الإرهابية»، وهو الاتهام الذي وجهه «جو بايدن» نائب «أوباما».
فيما رد عليه «حمد الشامسي»، الناشط الإماراتي، قائلا: «مجلس العلاقات الإسلامية في أمريكا إرهاب.. أمريكا تحتضن الإرهاب».
إنذار وتجفيف منابع
تعليقات المؤيدين للقرار الإماراتي لاسيما من السياسيين والإعلاميين الإماراتيين والعرب، أوضحت بشكل ما طبيعة الهدف من الخطوة والخطوات المترتبة على هذا الإعلان – مبدئيا التهديد والوعيد الداخلي ثم الخارجي، خاصة رغم أن كثير من المنظمات التي شملها القرار تحظى بوضعية قانونية رسمية في دول أوروبا وأمريكا كما لم تصنف بريطانيا منظمة الإخوان المسلمون التي تصدرت القائمة الارهابية كما هو حالها في مصر والسعودية ثم الإمارات.
المستشار السياسي لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، د.عبد الخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات علق قائلا :«حسنا فعلت الإمارات بإعلان قائمتها للمنظمات الإرهابية للجمهور وهي قائمة شاملة جدا. خذوا حذركم. لقد أعذر من أنذر».
في حين شارك «مصطفى بكري» الإعلامي الموالي للجيش في مصر مدافعا عن الخطوة الإماراتية: «قرار الامارات باعتبار جماعة الاخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المحظورة هو قرار يعبر عن شجاعة الموقف والقدرة علي الحسم».
وأضاف أن القرار هدفه: «مصلحة الإمارات وأمنها القومي، وهي خطوة استباقية هدفها الاستمرار في سياسة تجفيف المنابع ومواجهة كل المتآمرين علي أمن الدولة».
الإعلامي الإماراتي «عبدالله إسماعيل» غرد مؤيدا: «دين الحق .. منهج سيدنا محمد .. ليس بحاجة حزب لانتهازه .. ولا لتنظيم ارهابي يتاجر به».
يردد مؤيدون آخرون مفردات ومنها (الفتنة، والاجتثاث، والإرهاب، والخوارج) على غرار ما قاله «دار زايـــــــــد@»: «لاحظوا من يحاول إشعال الفتنة بين الإمارات وعمان..كلهم إخونجية وقطريين»، في إشارة إلى تضمين مفتي عمان ضمن القائمة التي نالها الاتهام الاماراتي كما يقول «محمد عبدالله الهويمل@»: «العمانيون غاضبون ﻷن بيان أبوظبي يتهم مفتي عمان بالانتماء لتنظيم إرهابي ( اتحاد علماء المسلمين )».
وقال «عمر البريكي @»: وقطر تمول داعش الإرهابية وقناة الجزيرة تسميها الدولة الإسلامية وتسمح لأحد ضيوفها بمبايعة البغدادي.
إيران وحزب الله ليسوا ارهاب!
ونالت الهاشتاجات حظا وافرا من الانتقاد لقرار الحكومة الإماراتية، فالقيادي في الاخوان المسلمين الدكتور «جمال حشمت» اعتبر القرار والعدم سواء وقال: «دولة الإمارات بدون “فلوس” ليس لها نفوذ! وبدون أخلاقها لا قيمة لها! قرارات الحظر الأخيرة تعلن ضيقها بل وحربها علي كل ماهو إسلامي!» معربا عن يقينه بأنه «بدا الفجر قريبا».
فيما أشار الدكتور «محمد الجوادي» المؤرخ المعروف إلى أن «كشف (القائمة) الإمارات للجماعات التي تصفها بأنها إرهابية يعتبر قائمة شرف .. لن يمر وقت طويل حتي تفخر كل جماعة بانها كانت في هذا الكشف». وأوضح «الجوادي» لصحفي أمريكي بارز سأله عن القرار: «ماهو الطريق لاخراج منظمة ما من لائحة الامارات؟» فأجابه ساخرا: «3 حلول: تحتل جزيرة إماراتية، توصية من إسرائيل، تضيف كلمة شيعة».
ولم يبالغ أحد العراقيين «Dr.abdulkarim @» عندما قال: «لو كان صلاح الدين الأيوبي حيا لكان على رأس قائمة الإرهاب..#إيران التي تحتل الجزر الإماراتية ليست إرهابية!».
فيما قال «عبد الكريم قطران@» مستغربا: «منظمات إسلامية مصرح لها في أوروبا وأمريكا القيام بأعمال إسلامية تصنف إرهابية؟!» منوها إلى اتحاد المنظمات المسلمين في كل من أوروبا وفي فرنسا، وهيئة الإغاثة الإسلامية والروابط الإسلامية في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا.
أما «رمزان راشد النعيمي@» فأعرب عن بالغ دهشته قائلا: «اتحاد العلماء المسلمين ومؤسسة الإصلاح ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) يتم اعتمادها في قائمة الإرهاب في الامارات؟ لا أصدق، أمر غريب» .
«علي خفاجي» أمين شباب حزب الحرية والعدالة في مصر قال: «#الإمارات تحتضن الإرهابي دحلان عندهم».
فيما قال «أحـمـد آل ثـانـي@»: «#قائمة_دحلان_للإرهاب..أين حزب الله من القائمة؟ وهل تجرؤ إمارات دحلان على ضمه».
ومن المفارقات في الموقف الإماراتي أن رئيس الحكومة الاماراتي «محمد بن راشد» حاكم دبي يكرم «القرضاوى» في جائزة القرآن الكريم. واليوم يصفه بالإرهابي فسألته مواطنته «عفراء عبدالله»: «إذا إما بوراشد إرهابي أو الجايزه!».
وسأله «عبدالرحمن الجابري»: «منذ يومين تحتفل الإصلاح بالكويت برعاية أميرها..وفي الإمارات تتصدر الإرهاب!!».
أنت مسلم؟
وقال «أبو مشاري الحيسوني@»: «تبًا لمن وضع القائمة ، أرهقتني قراءتها !! لو اختصرها وقال: المسلمون ما كان يضرّه!».
ونبه «سعد نبهان (حموي) @» إلى قول «الكواكبي» إن «دولة الإستبداد في مراحلها الأخيرة تضرب ضرب عشواء كثور هائج».
وتساءل «خالد الحمادي@» عن غياب المنظمات ”الاسرائيلية“ وقال: «ماذا عن الإرهاب الصهيوني الذي اشتد على قدسنا السليب هذه الأيام؟».
واستكمل «خالد المهاوش@» التساؤلات: «ما سلم منهم أحد؟ ولم تضم القائمة أي مجموعة مسيحية أو بوذية».
وتندر «يوسف التمامي@» لغياب إحدى الهيئات الجامعة في المملكة وقال: «عدم إدراج هيئة كبار العلماء في المملكة ضمن القائمة يثير التساؤلات حول سلامة منهجها!!».
الخليج الجديد