قائمة المرشحين المحتملين لخلافة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد صغيرة نسبيًا؛ نظرًا لحجم الأسرة الحاكمة، وقوانين الخلافة التي تنص على أن السلطان يجب أن يكون ذكرًا من نسل السلطان تركي بن سعيد، ومولود لأبوين عمانيين (كثير من أبناء آل سعيد تزوجوا من خارج عمان).
وأَرْجَحُ المرشحين لخلافة قابوس، هم أبناء عمومته الثلاثة: أسعد وهيثم وشهاب بن طارق، إلى جانب بعض الأسماء الأخرى الأقل حظًا:
(1) أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد
ولد في يونيو 1954، لإحدى زوجات والده الثلاث، المعروفة بأم طلال بنت ناصر آل سعيد. وهو أول أبناء عمومة قابوس، وشقيق نوال بنت طارق، التي تزوجها السلطان ثم طلقها.
التحق أسعد بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وتزوج ابنة بدر بن سعيد آل سعيد عام 1978. وهو الممثل الشخصي للسلطان منذ عام 2033، وكُلِّف بالعديد من المهام الاحتفالية، منها السفر لتسليم رسائل بالنيابة عن السلطان. وخدم في الجيش، كرئيس لسلاح المدرعات، وحصل على رتبة عميد.
كما أن لديه مصالح تجارية متعددة، وهي السمة المشتركة بين الجيل الأصغر من الحكام في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، مثل القيادة الإماراتية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويعتقد أنه كفؤ، ومحبوبٌ بشكل عام.
(2) هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد
ولد أيضًا في عام 1954، لواحدة أخرى من زوجات أبيه الثلاث تُدعى أم قيس. شغل منصب وزير التراث والثقافة منذ أوائل الألفية الثانية، وعمل في بعض الأحيان كمبعوث خاص (على سبيل المثال، حضر الزفاف الملكي البريطاني في 2011 بالنيابة عن السلطان). وعمل سابقًا في وزارة الخارجية.
لديه مصالح تجارية كبيرة، وكان ينظر إليه في بعض الأوقات باعتباره شخصية مترددة، لكن أداءه في وزارة التراث والثقافة كان يبدو معقولًا.
(3) شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد
هو أخ شقيق لـ هيثم، ولد عام 1956. يعمل مستشارًا لقابوس، ورئيسًا لمجلس البحث العلمي العماني. وكان قائدًا للبحرية السلطانية العمانية ما بين عامي 1994 و2004، حيث أبلى بلاء حسنًا.
لديه أعمال تجارية عديدة مثل إخوته. ويُعتَقَد أنه طَموح، رغم أن أحد المصادر أشار إلى خلافاتٍ نشبت بينه وبين قابوس في الماضي.
(4) تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد
كثيرًا ما يُشار إليه كمنافس قوي، رغم التوترات التي يرجح أن تنشأ إذا دُفِع للأمام، بينما والده وعمَّيه لا يزالون في سنٍ مناسبة للحكم. ولد في الثمانينيات، وتزوج في عام 2004 من ظفاري بنت مستهيل بن أحمد المشعني، أولى بنات عم قابوس (من ناحية أمه ميزون بنت أحمد)، وهي الزيجة التي يعتقد أن قابوس شخصيًا رتبها.
يحمل تيمور لقب الأمين العام المساعد للعلاقات الدولية في مجلس البحث العلمي العماني، الذي يرأسه عماه شهاب. وهو معروف لدى العمانيين، حيث ترأس العديد من المناسبات الرسمية من الدرجة الثانية. وصفته برقية صادرة عن السفارة الأمريكية بتاريخ 2007، سرَّبها موقع ويكيليكس، بأنه “جذاب” ودمث وغير متكلف.
(5) فهد بن محمود آل سعيد
نائب رئيس الوزراء الذي يشار إليه أحيانًا باعتباره خلفية محتملًا، لكن حظوظه متواضعة جدًا؛ لأنه ينحدر من فرع آخر من آل سعيد، ومتزوج من امرأة فرنسية؛ ما يعني أن أولاده سيحرمون من الخلافة. ولد في عام 1944، وهو ابن محمود بن محمد بن تركي آل سعيد؛ ما يجعله ابن عمٍ بعيد نوعًا ما من قابوس. بيدَ أن لديه خبرة في الحكم أكبر من المرشحين الرئيسيين.
(6) آخرون
فهد، الابن الخامس لـ تيمور، كان أمين عام وزارة التراث والثقافة منذ عام 2005. وأخوه، تركي بن محمود آل سعيد، وابنه مروان- الذي كان مسؤولًا كبيرًا في وزارة الاقتصاد الوطني حتى تفكيكها في عام 2011- رئيس اللجنة الفنية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، ومدير الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة للمجلس العالي للتخطيط.
كما يظهر على خط الخلافة أحفاد ثوباني بن شهاب بن فيصل آل سعيد. وثوباني، هو ابن أكبر أعمام قابوس، ويدعوه السلطان “العم”، وكان في وقت ما قويًا جدًا. توفي في عام 2010، تاركًا العديد من الأولاد من بينهم محمد، الذي يرأس شركة إدارة الفنادق الدولية، وحارب الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد لمجلس الوزراء.
المصدر : جالف ستاتس نيوز
ترجمة: علاء البشبيشي
شؤون خليجية