اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن انفجار سيارتين ملغومتين أمام سفارتي مصر والإمارات في العاصمة الليبية طرابلس، رد فعل عنيف ضد البلدين لدورهما في حرب بالوكالة في ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على تقارير الاستخبارات أن قوات خاصة مصرية شاركت في عمليات بالقرب من مطار بنغازي فضلا عن معسكر بالقرب من مدينة درنة وكانت النتائج المترتبة على مشاركتهم مختلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذين الانفجاريين إضافة إلى اثنين آخرين في اليوم السابق في مدن شرق ليبيا يمثلون جزءا من نفس الصراع الداخلي والإقليمي، فبعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، انهارت ليبيا ودخلت فى صراع عنيف على السلطة بين ائتلافين من المسلحين والقبائل.
واعتبرت أن الانفجاريات الأربعة تبدو جزءا من نفس الصراع الأهلي والحرب الإقليمية الدائرة الآن في ليبيا فمنذ سقوط نظام معمر القذافي انهارت ليبيا ودخلت في صراع عنيف من أجل السلطة بين تحالفين متنافسين من الميليشيات والقبائل.
وأضافت أن مصر والإمارات دعمتا الفصيل المضاد للإسلاميين، مشيرة إلى أن مصر والإمارات والسعودية يرون ليبيا جبهة مركزية في الصراع الإقليمي الواسع ضد قوى الإسلام السياسي وهو القتال الذي بدأ يتصاعد منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في يوليو العام الماضي.
لافتة إلى أن الجانب الذي يسيطر على طرابلس يضم الإسلاميين المتشددين والأكثر اعتدالا وأيضا جماعات قبلية أو إقليمية غير إسلامية تقول إنها تحارب ضد عودة استبداد القذافي، والجانب الآخر في طبرق يضم الجنود السابقين الذين كانوا موالين للقذافى، والجماعات القبلية ويقولون إنهم يحاربون الإرهابيين.
وقالت أن الإمارات شنت سلسلة من الهجمات الجوية انطلاقا من قواعد مصرية ضد الميليشيات الإسلامية والمتحالفة معها خلال القتال من أجل السيطرة على طرابلس في الصيف الماضي، مشيرة إلى أن القوات المصرية ساعدت بشكل فعال الوحدات العسكرية المضادة للإسلاميين في القتال حول بنغازي شرقي ليبيا.