قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعات القطرية الدكتور محمد المسفر إن قطر لن تقدم أي تنازلات أخرى لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف “قطر استجابت لكثير من رغبات قادة دول مجلس التعاون في كثير من الأمور السيادية، لكنها لن تقدم على أكثر مما قدمت في الماضي، والكرة الآن في ملعب قادة مجلس التعاون، لقد قدمت قطر أمورا كثيرا بما في ذلك إخراج بعض القيادات الإسلامية والشيخ القرضاوي لم يعد خطيبا ولم يعد له برنامج تلفزيوني، وما زاد عن ذلك سيمس بالسيادة، وأعتقد أن القيادة القطرية الشابة لن تقبل بذلك”.
وكشف المسفر النقاب عن أن الدعوة إلى الاجتماع التشاوري بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي في السابع عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، تأتي في سياق الإعداد لمؤتمر القمة الخليجية المقرر انعقاده في الدوحة الشهر المقبل.
وأشار المسفر، إلى أن اجتماع الرياض التشاوري سيناقش كثيرا من الملفات الخلافية من بينها الموقف من عدد من القضايا الإقليمية والعلاقات الدولية وأيضا الموقف الخليجي من دولة قطر.
وقال: “هذا الاجتماع الخليجي الذي سيعقد في الرياض هو اجتماع يسبق مؤتمر القمة الخليجية المرتقب الشهر المقبل في الدوحة، وهذا اجتماع تشاوري سيبحث في مجمل القضايا الخلافية، لأن قادة مجلس التعاون مختلفين في العديد من القضايا وليس فقط في الموقف من قطر، بما في ذلك مكان انعقاد القمة هل ستكون في الدوحة أم سيتم نقلها إلى الرياض أم سيتم تأجيلها من الأساس”.
وعما إذا كانت قطر ستقاطع اجتماع الرياض الخليجي التشاوري، قال المسفر: “قناعتي الشخصية أن قطر لن تقاطع أي مؤتمر قمة خليجي، وقد مرت بظروف أصعب مما هو الآن ولم تقاطع أيا من اجتماعات دول مجلس التعاون الخليجي.