اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن السيارات المفخخة التي انفجرت صباح اليوم أمام سفارتي الإمارات ومصر في طرابلس تبدو كرد فعل عنيف ضد البلدين لدورهما في الحرب الإقليمية بالوكالة المشتعلة حاليا في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفجيرات لم تسفر عن سقوط مصابين حيث أن السفارتين مغلقتين منذ أشهر، كما أن التفجيرات وقعت في وقت مبكر من صباح الخميس.
وذكرت أن أمس شهد انفجارات في طبرق والبيضا شرقي ليبيا مما أسفر عن مقتل ما لايقل عن 5 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين.
واعتبرت أن الانفجارات الأربعة تبدو جزءا من نفس الصراع الأهلي والحرب الإقليمية الدائرة الآن في ليبيا فمنذ سقوط نظام معمر القذافي انهارت ليبيا ودخلت في صراع عنيف من أجل السلطة بين تحالفين متنافسين من الميليشيات والقبائل.
وأضافت أن مصر والإمارات دعمتا الفصيل المضاد للإسلاميين، مشيرة إلى أن مصر والإمارات والسعودية يرون ليبيا جبهة مركزية في الصراع الإقليمي الواسع ضد قوى الإسلام السياسي وهو القتال الذي بدأ يتصاعد منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في يوليو العام الماضي.
وتحدثت عن أن الإمارات شنت سلسلة من الهجمات الجوية انطلاقا من قواعد مصرية ضد الميليشيات الإسلامية والمتحالفة معها خلال القتال من أجل السيطرة على طرابلس في الصيف الماضي، مشيرة إلى أن القوات المصرية ساعدت بشكل فعال الوحدات العسكرية المضادة للإسلاميين في القتال حول بنغازي شرقي ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على تقارير الاستخبارات أن قوات خاصة مصرية شاركت في عمليات بالقرب من مطار بنغازي فضلا عن معسكر بالقرب من مدينة درنة وكانت النتائج المترتبة على مشاركتهم مختلطة.
وأضافت أن الإسلاميين في ليبيا يلومون مصر والإمارات في دعمهما لمعارضيهم بينما يلوم معارضي الإسلاميين في ليبيا تركيا وقطر على دعمهما للإسلاميين.