قال موقع “صداي اقتصاد” الإيراني، إن أغلب الإيرانيين المقيمين في دبي والإمارات ينظرون لإمارة دبي، وكأنها قطعة أرض تابعة للأراضي الإيرانية.
وفي استطلاع لرأي الإيرانيين المقيمين في الإمارات، نقل الموقع عن أحد الإيرانيين -ويمتلك شركة سياحية إيرانية في دبي- قوله إن “دبي اليوم تبدو وكأنها محافظة إيرانية”.
وأوضح رجل الأعمال الإيراني، أنه في كل الشوارع والمناطق في الإمارات تجد أن اللغة الفارسية أصبحت هي الدارجة وأن المطاعم والمحلات التجارية الإيرانية صارت منتشرة في كل مكان، و”نشعر بأننا نعيش في محافظة جنوبية إيرانية وليس في إمارة عربية” على حد قوله.
وقال “صداي اقتصاد” في تقريره، إن التجار الإيرانيين ساهموا بشكل كبير في تطوير الإمارات من خلال استثماراتهم التجارية في دبي، وتمكنوا خلال الحصار الاقتصادي المفروض على إيران من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، من استغلال الإمارات والشركات التجارية الإيرانية فيها للالتفاف على هذه العقوبات الاقتصادية التي تعاني منها إيران.
ورأى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى فشل العقوبات الاقتصادية بحق إيران هو وجود المكاتب والشركات الإيرانية التي أصبحت تشكل جزءًا أساسيا من اقتصاد الإمارات بعامة، وإمارة دبي بشكل خاص.
وكشف الموقع عن عدد الشركات الإيرانية العاملة والنشطة في الإمارات؛ فنشر آخر إحصائية لوزارة التجارة الإيرانية قال فيها إن هناك أكثر من 50 ألف شركة تعمل في مجال الاستيراد من جميع أنحاء العالم -عن طريق الإمارات- لصالح إيران. وبعض هذه الشركات تصدر المنتجات الإيرانية عن طريق مكاتبها التجارية من دبي إلى العالم.
يشار إلى أن العديد من الشركات والمكاتب التجارية الإيرانية النشطة في الإمارات تعود ملكيتها إلى الحرس الثوري الإيراني، وتعمل وتنشط هناك استخباراتيا وأمنيا تحت غطاء العمل التجاري في الإمارات.