أطلق مغردون سعوديون هاشتاغا جديدا بعنوان: #وظيفتك_بعد_ما_يخلص_النفط، للتعبير عن آرائهم بالوضع داخل المملكة من خلال الإجابة عن سؤال: ماذا سيكون حال السعوديين لو لم يكن لديهم بترول؟
وقد جاءت حملة المغردين على تويتر مليئة بإيحاءات سياسية ناقدة للوضع العام في المملكة، التي تعتمد أساسا على النفط كمصدر قومي للدخل.
وتأتي الحملة أيضا عقب الهبوط المستمر لأسعار النفط وتأثير ذلك على اقتصاديات بلدان الخليج، التي تشهد ضغوطا كبيرة بسبب توسع الإنفاق الحكومي في مشاريع خدمية ومساعدات لدول حليفة.
ومن المتوقع أن تسجل أغلب الاقتصادات الخليجية عجزا في الموازنة العامة لعام 2015.
يشار إلى أن تنبؤات صدرت في 2012 عن بنك “سيتي غروب”، تؤكد أن السعودية قد تصبح مستوردة للنفط بحلول عام 2030 في حال استمر استهلاك النفط محليا بالزيادة بنسبة ثمانية في المئة.
وقال خبراء في البنك “إذا استمرت السعودية في استهلاك النفط ومشتقاته لتوليد نصف الطاقة الكهربائية التي تستهلكها البلاد وينمو الطلب عليها بمعدل ثمانية في المئة وقت الذروة ستصبح البلاد مستوردا للنفط بحلول 2030”.
والسعودية تستهلك حاليا جميع إنتاجها من الغاز الطبيعي، وتخطط لاستخدام الطاقة النووية غير أن ذلك يعد حلا غير مناسب بسبب قلة الخبرات.
وتشير التقديرات إلى أن احتياطي السعودية يبلغ 265 مليار برميل، وظلت المملكة تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم حتى أعلنت فنزويلا أنها قد زادت الاحتياط المؤكد لديها إلى 297 مليار برميل في كانون الثاني/يناير سنة 2011.
ميزانية تساوي ستة ملايين كيلوغرام من الذهب
يشار إلى أن مجلس الوزراء السعودي أقر في 2014 أضخم ميزانية في تاريخ المملكة، وكشفت الأرقام أن الميزانية بلغت 755 مليار ريال، أي أنها قادرة على شراء حوالي ستة ملايين كيلوغرام من الذهب.
وحسب الأرقام الرسمية لمعدل قروض المواطنين السعوديين، فإن الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة تستطيع سداد كافة ديون المواطنين السعوديين، الذين تقدرهم الإحصاءات الرسمية بنحو 20 مليون شخص.