عقدت المنظمة العربية لحقوق الأنسان في بريطانيا يوم الأربعاء الماضي الموافق 05/11/2014 مؤتمرا قانونيا حول التعذيب والإختفاء القسري في دولة الإمارات حضره عدد من النشطاء الحقوقيين .
وتحدث في المؤتمر عدد من المختصين والمحامين في مجال حقوق الإنسان كما أدلى عدد من الضحايا وممثليهم بشاهدات حول تعرضهم أو تعرض أقربائهم للاعتقال التعسفي والتعذيب من قبل السلطات الإماراتية.
وافتتح المؤتمر الصحفي بكلمة ترحيبية من الناشطة الحقوقية سارة أبس تبعها أو المتحدثين السيد نسيم أحمد الباحث في المنظمة حيث سلط الضوء على أبرز النقاط التي تضمناها تقرير المنظمة الذي وثق لعمليات اعتقال تعسفي واختفاء قسري طالت مواطنين إمارتيين ومقيمين وزائرين من جنسيات مختلفة منهم 10 مواطنين من ليبيا وثلاثة مواطنين من قطر وفلسطيني.
وخلال المؤتمر الصحفي أدلى عدد من الضحايا وممثليهم بشهادات حول ما تعرضوا له على أيدي السلطات الأمنية من اختفاء قسري وتعذيب وصلت حد الإغتصاب وبين هؤلاء عن عزمهم لملاحقة المسؤولين الإماراتيين عن هذه الجرائم أمام القضاء الدولي المتاح.
وسلط الدكتور ديفيد ويرنج الضوء على علاقة نسيم أحمد الباحث في المنظمة حيث سلط الضوء على أبرز النقاط التي تضمناها تقرير المنظمة الذي وثق لعمليات اعتقال تعسفي واختفاء قسري طالت مواطنين إمارتيين ومقيمين وزائرين من جنسيات مختلفة منهم 10 مواطنين من ليبيا وثلاثة مواطنين من قطر وفلسطيني.
وقالت المحامية سو ولمان التي ربحت قضية مؤخرا لدى المحكمة العليا البريطانية ضد ولي عهد البحرين المتهم بتعذيب مواطنين والملاحق في بريطانيا حيث قضت المحكمة أن لا حصانة للأمير في مواجهة الجرائم التي ارتكبها،تحدثت ولمان بتفاؤل كبير رغم كل الصعوبات عن إمكانية ملاحقة المتورطين من المسؤولين الإماراتيين مهما علت مراتبهم على جرائمالتعذيب التي ارتكبوها بحق مواطنين أو مقيمين أو زائرين وفقا للولاية القضائية الشاملة إلا أن الأمر يحتاج إلى مثابرة و توثيق كافة القضايا بالأدلة والشهود.
ووجه الحضور أسئلة وتعليقات أبرزها كيف يسمح لدولة ونحن في القرن الواحد والعشرين القيام بمثل هذه الإنتهاكات؟ وكيف يقبل أن تقوم الدبلوماسية الإماراتية حول العالم برشوة سياسيين وحكومات وصحفيين للتغطية على جرائم جسيمة؟
ودعا المؤتمرون إلى الإستمرار في الحملة القانونية ضد السلطات الإماراتية حتى تتوقف السلطات هناك عن هذه الممارسات التي تعتبر انتهاكا جسيما لالتزامات الإمارات الدولية ولم تترك السلطات للضحايا أي منفذ للإنتصاف أمام محاكمها ، وأعلن خلال المؤتمر عن مظاهرة في السادس من كانون الأول أمام السفارة الإماراتية للإحتجاج على التعذيب والإخفاء القسري الذي تمارسه السلطات الإماراتية.