وطن – كما تشير الكثير من الدلائل لتورط القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان بدم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وشخصيات فلسطينية اخرى ومطالبته بعد ذلك بالتحقيق في الأمر فقد اتبع الأسلوب ذاته اليوم.
فالعديد من الإشارات تدل على أن الفوضى في غزة والاقتتال الفلسطيني الفلسطيني لا يستفيد منه سوى دحلان والتحالف الإسرائيلي الذي يمثله ويتكون من الإمارات ومصر والسعودية على أمل عودته لتولي أمور السلطة وغزة بدلا من محمود عباس.
وعلى مبدأ المثل الذي يقول: كاذ المريب أن يقول خذوني قال محمد دحلان إن التفجيرات التي استهدفت قيادات وكوادر حركة فتح ومنصة مهرجان الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ابو عمار نتجت عن قرار ممنهج ومدروس للإطاحة بما تبقى من أمل في تنفيذ اتفاقية التوافق الوطني رغم ما وصفه بهشاشتها وخضوعها للعبة المصالح المتبادلة من الأساس.
وأضاف دحلان على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك: “هذه التفجيرات تذكر أيضاً بما كابده كوادر الحركة من اعتداءات جسدية ونفسية خلال العدوان الاسرائيلي على غزة وبلغ حد إطلاق النار على مناضلين مشهود لهم بالوطنية والتضحيات، والإنكار الحالي من بعض قيادات حركة حماس لأي دور لها في تفجيرات غزة يذكر بإنكارهم المتكرر لتلك الاعتداءات خلال الحرب، لكن الإنكار يعني أيضاً ان غزة تتعرض لفلتان أمني غير مسبوق يفوق قوة وقدرة حماس وأجهزتها الأمنية، فهل هذا صحيح؟ و هل من مصلحة حماس الاختباء وراء كذبة انتشار داعش في القطاع؟”.
وتابع: “انني أدين بشدة هذه الجرائم البشعة، وهذا العمل الجبان وأدعو أبناء فتح الى التكاتف والصمود ومطالبة اطر الحركة بعقد دورة اجتماعات طارئة لدراسة ومواجهة هذه الجرائم، كما انني أدعو قيادة حماس الى كشف حقائق وملابسات هذه الجرائم ومن يقف وراءها، بدل الغمز واللمز وتصوير الأمر عبر بعض المواقع الحمساوية وكأنه صراع فتحاوي داخلي بيننا وبين تيار الرئيس عباس”.