قال كينيث روث مدير منظمة هيومن رايتس ووتش إن مصر في عهد السيسي تشهد القمع الأسوأ في التاريخ الحديث.
وتساءل في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” الخميس: ” ما هي الإصلاحات التي تمت في عهد السيسي؟”، وأجاب : ” إنه القمع الأسوأ في تاريخ مصر الحديث”.
وكتب روث في تغريدة أخرى مخاطبا السلطات المصرية: ” لا يا مصر ليس هناك”سوء فهم” وراء انتقادات مجلس حقوق الإنسان بشأن القمع الأسوأ في التاريخ الحديث”.
ونوه مدير المنظمة التي يقع مقرها بنيويورك إلى تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية بعنوان “مصر تحت خط النار أثناء مراجعة مجلس حقوق الإنسان”، والذي أشار إلى الانتقادات التي وُجهت للوفد المصري بسبب السجل الحقوقي خلال جلسة المجلس التابع للأمم المتحدة الأربعاء، في العاصمة السويسرية جنيف.
التقرير لفت إلى الانتقادات التي وجهتها أمريكا وبريطانيا لمصر، وحثهما للمسؤولين بالإفراج عن السجناء السياسيين، والتحقيق في الانتهاكات الأمنية المنسوبة للقوات الأمنية.
مساعد وزير الخارجية هشام بدر رفض تلك الانتقادات واصفا إياها بأنها تسستند على “سوء فهم”، مضيفا أن مصر بذلت جهودا لإقامة إصلاحات، وتساءل بدر ما إذا كانت بعض الوفود تتحدث عن دولة أخرى بخلاف مصر.
من جانبه، قال كيث هاربر، السفير الأمريكي بمجلس حقوق الإنسان إن مصر “انتهكت حريات التعبير والتجمع السلمي..وحرمت آلاف الطلاب من ضمانات المحاكمة العادلة”.
بعض منظمات حقوق الإنسان المصرية رفضت حضور الجلسة، خوفا من الانتقام عند عودتها للوطن، بحسب “بي بي سي”.
وأعلن مجلس حقوق الإنسان أنه سينشر نتائج المراجعة، والتوصيات غير الملزمة غدا الجمعة.
وتعد هذه المراجعة الأولى للمجلس الأممي حول السجل الحقوقي المصري منذ تنحية الرئيس الأسبق حسني مبارك عن منصبه،
وتشهد مصر منذ ذلك الحين، بحسب منظمات حقوقية، اعتقالات جماعية لمناهضي الحكومة، وقتل المئات.
واختتمت الهيئة البريطانية تقريرها قائلة: “تحت قيادة السيسي، حدثت حملة قمعية على أنصار محمد مرسي أسفرت عن مقتل المئات، كما حظر السيسي جماعة الإخوان، وكبح الحرية الإعلامية، علاوة على كبح حرية الإعلام، والاحتجاجات العامة”.