حمل الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» الملك «عبد الله بن عبدالعزيز» مسؤولية فساد «خالد التويجري» رئيس الديوان الملكي مؤكدا أن المسؤولية تقع على من مكن للتويجري ومنظومته الفاسدة من الاستمرار في العمل.
ولفت الأمير في عدة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى أن «ابتعاد المدعو عن الأضواء ليست إلا خدعة افتعلتها منظومة والمدعو(التويجري) أحد ركائزها، تعيث في شؤون البلاد والعباد فسادا منذ زمن، وإن ابتعدت عن الأضواء تمارس نشاطها التخريبي من خلف الكواليس».
وانتقد الأمير تحول دور القيادة فى المملكة فى الآونة الأخيرة إلي الأسوأ، قائلا: «كانت هناك تجاوزات ومظالم ولا تخلوا الدول من ذلك لكن القيادة كانت دائما حريصة وناجحة سابقا في تحقيق موازنات تشجع الجميع على الثقة في الدولة ولو بدرت تجاوزات أو مظالم، لكن تغير الحال في الآونة الأخيرة تدريجيا فصار الجميع يشعر بأنه لم يعد جزءا من هذه الدولة وأن مظلة الدولة لا تستوعبه سواء في منهجها أو سياساتها»
وأرجع الأمير انتشار الفساد في المملكة إلى تمكين الملك لثلة من أصحاب المصالح، ملقيا اللوم عليه فقال «أن السبب في ذلك يعود إلى تمكين حفنة من المخربين أصحاب مصالح شخصية وأجندات خارجية يريدون تغيير هذا المنهج وهذه الهوية وطريقة تسيير الأمور وللأسف نجحوا إلى حد ما في ذلك».
وتابع الأمير «سعود بن سيف النصر» «صحيح أن المدعو(يقصد التويجري) يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية لكن المسؤولية الأكبر تقع على المنظومة التي مكنت له ولأمثاله الاستمرار في انشطتهم التخريبية»
وأضاف الأمير أن اليأس وعدم الثقة وغيرها من الأمور السلبية قد انتشرت فى السنين القليلة الأخيرة، قائلا: «في حين يرى الجميع أنهم يفقدون الثقة شيئا فشيئا بالقيادة ومن يتابع الأحوال وبالأخص في السنين القليلة الماضية يلاحظ انتشار شعور اليأس وعدم الثقة في مظلة الدولة بين الجميع والكل يلاحظ ذلك التململ الشعبي حتى داخل الأسرة حيث الكثير منهم قلقون على مستقبل البلاد و متخوفون من فقدان الثقة كليا وهذا ما لا يمكن السكوت عليه ويحتم علينا التحرك بجدية لاسترجاع ما فقد من ثقة في القيادة والقناعة بمظلة الدولة».
وحول انتقاده العلني وحديثه المتكرر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشار الأمير إلى أن حديثه هذا ربما لا يناسب البعض من داخل الأسرة، غير أنه برر ذلك بأنه «لابد من المصارحة وتحمل المسؤولية أمام الله ثم المواطن حتى لا يخسر الجميع فقد تأسست هذه الدولة على وحدة الصف والكلمة والثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، ليشعرون فيها بأنهم تحت مظلة الدولة الواحدة تحتويهم جميعا»
وأكد الأمير أنه لابد أن يشعر الجميع باحتواء الدولة له، مضيفا «يجب أن يشعر الجميع أن الدولة تراعي احتياجاته وتعبر عن هويته وذاته وعلينا أن نستعجل جميعا فمصلحة الوطن لا تتحمل التأخير ولا المجاملات وأنا على يقين أن أعمامي وأبناء عمومتي على درجة عالية من اليقظة التي يدركون من خلالها عواقب مثل هذا الاستهتار في إدارة شؤون البلاد و العباد و يقدرون حرصنا على مثل هذا التحذير الشديد»
وكان الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» قد طالب في سلسلة تغريدات عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أعمامه وأبناء عمه بالضغط على الملك لإنهاء نفوذ «خالد التويجري» وإصلاح ما أفسده رئيس الديوان الملكي السعودي، واصفا «التويجري» بالورم الاخطبوطي.
الخليج الجديد