استنكر محمد عبدالعزيز، أحد مؤسسي حملة “تمرد”، الطريقة التي تعامل بها الإعلام مع حوادث الطرق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في تعليقه على حادث أتوبيس المدارس بالبحيرة صباح اليوم الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقال عبدالعزيز،عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “هل تعلم أن فيلم “ضد الحكومة” لأحمد زكي كان عن حادثة مشابهة لطلبة مدارس وطرح هذه القضية وكان عام 1992م ومن يومها لم يلتفت مسؤول وتكررت حوادث أتوبيسات المدارس ؟!
وقارن بين تغطية الإعلاميين حينما حدثت حادثة مشابهة في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي وحكومة هشام قنديل قائلا: “شاهد كيف كانت وصلات “البهدلة” للحكومة وللنظام على هذه الحادثة.. ثم راقب نفس الإعلاميين وأدائهم في حادثة اليوم تحت حكم السيسي وإبراهيم محلب ! .. ستعرف بنفسك الفرق”.
وأضاف مؤسس تمرد “إذا أردنا معالجة اي خطأ فلنعترف به.. مرسي وقنديل كانوا مسؤولين وقتها.. واليوم السيسي ومحلب مسؤولين”.
وتابع: “القسم الذي يقسمه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء “اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون (وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة) وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”، داعيا إلى “بدء الإصلاح اليوم وليس غدًا.. وصرامة في تنفيذ قوانين المرور.. مشروع قومي لإصلاح الطرق والكباري والمزلقانات.. المحاسبة الصارمة لكل من يتقاعس أو يهمل.. رقابة قوية على الالتزام بالقانون.. هل نبدأ” ؟!
من جانبه، نعى “تحالف شباب الثورة” فى بيان ضحايا الحادث الذى وقع صباح اليوم الأربعاء، بناحية قرية أنور المفتى بدائرة مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، إثر تصادم 4 سيارات “تريلا وجامبو وملاكى وأتوبيس رحلات” تابع لمدارس الأورمان الفندقية بالعجمي والذي أسفر عن تفحم 16 جثة أغلبهم من الطلاب وإصابة 18 آخرين.
وقال محمد عبد الغنى شادي، المنسق الإعلامى للتحالف “ليس الحادث الأول من نوعه ولن يكون الأخير إن لم نبحث عن حلول جذرية لاصلاح الطرق والكباري والمزلقانات وتحقيق الرقابة الصارمة على قواعد المرور وأيضًا في ظل سوء حالة الطرق والإهمال وعدم تفعيل قوانين المرور، وانتشار المطبات العشوائية وعدم وجود إرشادات مرورية”، مطالبًا بنشر الوعي والسلامة علي الطرق.
وأضاف عبدالغنى، إنه “وفقا لدراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية تعتبر وفيات حوادث الطرق في مصر هي الأعلى في العالم وذلك بنسبة 41.6 لكل مائة ألف شخص في حين أن النسبة المتوسطة على مستوى العالم 16.6لكل مائة ألف”، مقدرًا يلقون مصرعهم ومن يصابون جراء حوادث طرق.في العالم سنويا بـ 1.5 مليون شخصا وأكثر من 50 مليون مصاب منهم ما يقرب من 13 ألف قتيلا و60 ألف مصابا في مصر فقط، بما يكبد الدولة خسائر بنحو 20 مليار جنيه إهدار في المال القومي.