وطن – في حين يصل عمر العاهل السعودي إلى نحو 90 عاما وفي حين يعاني ولي عهده من مرض “الزهايمر” أكد إحصاء جديد لمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية السعودية أن نسبة الذكور والإناث لمن هم أقل من 40 سنة، تشكل 80% من إجمالي السكان.
وتفوق التعداد الكلي للمواطنين الذكور في المملكة على تعداد المواطنات الإناث بحوالى 130 ألف شاب، وذلك للفئة العمرية الأقل من 20 سنة، ووفقاً للتعداد الكلي لإجمالي المواطنين الذكور والإناث المسجلين في مركز المعلومات الوطني، شكلت نسبة الذكور والإناث في الفئة العمرية الأقل من 15 عاماً 35% من إجمالي السكان.
وبلغت نسبة الفئة العمرية لهما للأقل من 30 عاماً 67% من إجمالي السكان، فيما شكلت نسبة الذكور والإناث لمن هم أقل من 40 سنة نسبة 80% من إجمالي السكان، وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الـ45 عالميا من حيث عدد السكان، إذ يبلغ عدد سكان المملكة حتى أول يوليو/تموز الماضي «29994272» نسمة.
يذكر أن عدد سكان السعودية شهد زيادة سريعة في السنوات الثلاثين الماضية، مما خلق للمجتمع عدة مشاكل منها مشكلة توزيع الموارد الإجتماعية والكثافة السكانية في المناطق الحضرية اللتان أصبحتا تتطلبان حلا سريعا.
ووفقا لإحصائيات مكتب الإحصاء العام في المملكة، ارتفع عدد السكان السعوديين ما لا يقل عن عشرة ملايين بين عام 1980 إلى أكثر من عشرين مليونا في عام 2013، بإضافة إلى أكثر من عشرة ملايين من العمال الأجانب المقيمين في المملكة يصبح عدد السكان الإجمالي ثلاثين مليون نسمة.
وقال «رشود بن محمد الخريف»، المشرف على مركز الدراسات السكانية: «أن المجتمع السعودي بحاجة إلى مواجهة القضايا الناتجة عن زيادة عدد السكان، مثلا الضغط على توزيع الموارد الإجتماعية، وخاصة توزيع الموارد المائية النادرة في المنطقة الصحراوية».
وأضاف«الخريف»: «تمثل فئة الشباب دون سن 25 حوالي 50% من إجمالي عدد السكان في المملكة، منهم 30% يعانون من البطالة»، مؤكدا أن هذه المشكلة قد خلقت ظاهرة تنقل الكثير من الشباب إلى الرياض وجدة وغيرهما من المدن الكبيرة بغاية الدراسة والعمل، وهو ما خلق بدوره تركزا مفرطا للسكان وبالتالي ضغطا كبيرا على هذه المدن.
وأشار إلي أن 83% من السكان السعوديين يعيشون في المدن الرئيسية، وأن نسبة كبيرة منهم نزحت إلى المدن خلال الخمسين سنة الماضية، ولاحظت الحكومة السعودية هذا النمو غير المتوازن، وهو ما دفعها إلي بناء الحي الصناعي في المنطقة الساحلية شمالي المملكة من أجل توفير فرص العمل للشباب.
وبحسب إحصائيات لمنظمة «مدار للأبحاث» بالتعاون مع «أورينت بلانيت» عن توزيع الوافدين الأجانب في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن السعودية تعتبر الأقل خليجيا من حيث نسبة الوافدين للسكان بنسبة بلغت 32%، فيما بلغت نسبة النمو السكاني فى السعودية لعام 2013 نحو 2.7%.