كشف قيادي ميداني ليبي من مجلس “شورى ثوار بنغازي” عن مفاجأة كبيرة، تتعلّق بالعمليات العسكريّة الدائرة في المدينة الواقعة شرقي البلاد.
وأوضح المصدر أن شقيق قائد أكبر الكتائب الموالية للواء المتقاعد، خليفة حفتر، أعلن انشقاقه عن أخيه، وانضم إلى جبهة الثوار، التي تقدّمت في المدينة.
ويحظى حفتر بدعم غير محدود من الإمارات ومصر لخشيتهما من سيطرة الإسلاميين في ليبيا ولا شك بأن هذا الانشقاق سينزل كالصاعقة على رؤوس داعميه
وأوضح القيادي الميداني، في تصريحات لموقع “العربي الجديد”، أنّ “شقيق قائد أكبر كتائب حفتر في معسكر الجضران، في منطقة الرجمة، والذي كان بمثابة الذراع اليمنى لأخيه، أعلن أخيراً الانشقاق والانضمام إلى جبهة الثوار المعارضين لحفتر مع مجموعة من المقاتلين”.
وأكد القيادي أن القوات الموالية لحفتر تعتمد على الاستعراض الإعلامي فقط، إذ تظهر في أماكن معسكرات كتيبة “17 فبراير”، وميدان الطيارة والصابري لمدة لا تتجاوز الدقائق المعدودة، وتقوم بتصوير نفسها في المكان، قبل أن تنسحب، لأنها تدرك جيداً أن كتائب الثوار “ستبيدها” إذا بقيت.
وشدد على أن “الوضع في بنغازي تحت سيطرة الثوار، موضحاً أنّ “القتال يتركز حالياً على أطراف بنغازي في ثلاث جبهات رئيسية، كلّها في منطقة الرجمة، وهذه النقاط تتركز في معسكر 21، ومعسكر 214 الدبابات”.
وقال القيادي نفسه إن قوات حفتر حاولت التقدّم في الأيام الماضية، وحققت نجاحاً نسبياً بسبب مجموعات “الصحوات”، وهم مقاتلون أعدادهم قليلة ومحسوبون على نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، قبل أن تتمكن الكتائب المعارضة من القضاء على معظمهم.
وأشار الى أنّ خطر مجموعة “الصحوات” يتمثل في أنهم يخرجون من داخل بنغازي. ولا يقتصر الدعم، الذي يتلقاه حفتر، على “الصحوات” فقط، فقد كشف قيادي في مجلس “شورى ثوار بنغازي”، قبل أيام، عن أنّ “لدى المجلس بالفعل أسرى مصريين، وهم جنود كانوا يشاركون في القتال إلى جانب قوات حفتر”، لافتاً الى أن “المجلس يعكف على إعداد تسجيل مصور لهؤلاء الأسرى، سيتمّ نشره في وقت قريب.