حذر موقع “المونيتور” الأمريكي من أن العنف سيتفاقم في مصر بسبب الوضع السياسي المضطرب في البلاد, واستمرار “حملات القمع ضد الشباب”.
وأضاف الموقع في تقرير له في 5 نوفمبر أن هناك مؤشرات قوية حول رغبة بعض الشباب المصري في الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
ونسب الموقع إلى شاب سلفي من محافظة الشرقية, لم يذكر اسمه خشية الملاحقات الأمنية, قوله إنه يسعي للذهاب لسوريا للانضمام لداعش، مؤكدا أنه لو فشل في الذهاب, فإنه “سيكون خلية في مصر.”
ووصف “المونيتور” الاعتراف السابق بـ “الكارثي”, حيث “بات الانضمام لداعش مرغوبا لدى بعض الشباب المصري, للهروب من القبضة الأمنية والاستبداد في بلادهم”.
وكانت مصادر أمنية مصرية ألمحت مؤخرا إلى أن جماعة “أنصار بيت المقدس”, التي تنشط في سيناء, أقامت صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وبدورها, قالت جماعة أنصار بيت المقدس في 4 نوفمبر إنها لم تبايع تنظيم الدولة الإسلامية، ونفت صحة البيان المنسوب لها بخصوص بيعة الجماعة للتنظيم.
وفي بيان نشرته علي حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قالت جماعة أنصار بيت المقدس :”البيان المتداول إعلاميا المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا”. وطلبت الجماعة من “الجميع تحري الدقة”، والنقل عن مصادرها الرسمية.
ولم ينشر البيان الذي تنفي جماعة أنصار بيت المقدس صلتها به على الحساب الذي تقول الجماعة إنه صفحتها الرسمية على “تويتر” والذي اعتادت نشر بياناتها عليه.
وكانت تقارير صحفية نسبت في 3 نوفمبر إلى جماعة أنصار بيت المقدس المصنفة جماعة “إرهابية” في مصر، والمتهمة بشن هجمات على مقرات عسكرية وأمنية باستمرار، مبايعتها لتنظيم الدولة.
وقال البيان الذي نفت الجماعة صلتها به :”نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه، قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين”.
وحثت البيان أرض الكنانة (مصر) وغزة وليبيا وسائر بلاد المغرب والمشرق أن ينحوا نحو الحركة ويبايعوا البغدادي أميرا للمؤمنين، بهدف توحيد المسلمين ورفع راية التوحيد فوق أرجاء المعمورة.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس تشن منذ عدة سنوات هجمات أودت بحياة العشرات من قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء وخارجها. وقالت السلطات المصرية إن الجيش والشرطة اللذين يشنان حملة على الجماعة، قتلا العشرات من أعضائها.