أعلن الشيخ أحمد القطان، الداعية الكويتي المعروف، عبر حسابه على موقع تويتر اليوم، أن الإذاعة الكويتية قد أوقفت برنامجه، معلنا تقبله القرار بصدر رحب.
وقال الشيخ القطان في حسابه بتويتر: “الإعلام فانٍ، وتبقى دعوة الله، ومجالات الدعوة تسعها القلوب قبل الأجهزة”، مؤكدا أن الداعي لا يستطيع أن يوقفه أحد خاصة وان مجالات الدعوة لا تحصى، مشيرا إلى أن من يحارب الداعية يحارب الله.
وأطلق الناشطون الكويتيون هاشتاغ عبر تويتر يتساءلون فيه عن سبب إيقاف الداعية القطان عن العمل في الإذاعة الكويتية، والذي أسموه #إيقاف_الشيخ_أحمد_القطان.
وكشف التغريدات التي جاءت تحت هذا الهاشاتاج عن هجوم كبير شنه الناشطون على الحكومة الكويتية، مطالبين بعودته الفورية لعمله.
واستهجن النشطاء ما قيل عن سبب إيقاف الشيخ، حيث قالت مصادر إن سبب إيقافه هو أنه لا يحمل شهادة شرعية، حيث طالب أحد النشطاء بأن يسري هذا الإجراء على الجميع مثل الفنانات والراقصات.
وقال هذا الناشط : ” وإذا سبب إيقاف الشيخ أحمد القطان عدم حصوله على شهادة شرعية فليكن هذا الإجراء على الجميع”، مضيفا: ” فنانات وراقصات ومهرجين لا يملكون إلا أجسادهم وسخفهم”.
ووصف مغرد آخر الأمر بأنه مخجل، موضحا أن رجلا بحجم الشيخ الذي ربى المئات من المشايخ الأفاضل تمت مكافأته بالإيقاف بعد هذا العمر.
ووصف ناشط ثالثا ما يحدث بأنه “مهزلة”، خاصة وأن الشيخ القطان وقف يدافع عن حق الكويت إبان الغزو العراقي أمام 70 ألف جزائري، في حين لم يستبعد ناشط ثالث أن يكون القرار أمنيا، واصفا هذا التصرف بأنه نكران للمعروف، موضحا أن الشيخ القطان وامثاله هم من وقفوا بجوار الكويت إبان غزوه في حين هرب البقية للخارج.
ورفض العديد من المغردين في الهاشتاج التضييق الذي تقوم به السلطات الكويتية ضد مشايخ السنة في الكويت، في الوقت الذي لا تقوم فيه بأي إجراءات ضد علماء الشيعة، حيث قال أحدهم “بديت اشك إنه الكويت سنة”، بسبب تلك المواقف.
وشمل قرار المنع الداعية الكويتي عبد العزيز العويد الذي كتب على صفحته بتويتر عن تلقيه اتصالا من مسؤولي الإذاعة يفيد بوقف برامجه فيها لكونه لا يحمل شهادة شرعية بناء على تعليمات مسؤولي الوزارة.
وكان الشيخ القطان قد بدأ مسيرته الدعوية في الكويت في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، كما كان من أشهر من وقفوا وخطبوا مدافعين عن الكويت أثناء غزوها من نظام صدام حسين عام 1990.
وعارض الشيخ موقف بلاده من الأحداث التي تجري في المنطقة، حيث وصف ما يحدث في مصر وسوريا بأنه “حرب على الإسلام”.
كما رفض الشيخ القطان قرار بعض دول الخليج تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، مشيدا بدور الإخوان في حرب فلسطين عام 1948، وكلذلك دورهم في الحفاظ على الشرعية في الكويت إبان الاحتلال العراقي.
وكانت الكويت قد دعمت الانقلاب العسكري الذي تم في مصر ضد اول رئيس مدني منتخب د. محمد مرسي في يوليو 2013، كما قدمت الكثير من المساعدات الاقتصادية للنظام الانقلابي في مصر، وآخرها منحة بقيمة مليار دولار.
كما تدعم الكويت الجهود الدولية التي تسعى للقضاء على ما تسميه (الإرهاب) في دول المنطقة، خصوصا سوريا، حيث تخوض دول خليجية وعربية هي السعودية والبحرين وقطر والإمارات بالإضافة للأردن حربا دولية تحت إطار تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة وتشترك معها فيه دول غربية مثل كندا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك والنرويج، ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا.