كشفت وثيقة استخباراتية مسرّبة حصل عليها موقع «الخليج أونلاين»، النقاب عن معلومات وردت من محطة مخابرات «بشار الأسد» في لندن تحمل رقم الفرع 279، وتتعلق بالمخرج السوري «نجدت أنزور» الذي كان حينها في زيارة إلى العاصمة البريطانية، والذي كشف لمحطة المخابرات أنه يتعرض لتهديدات بمقاضاته من شركة محاماة بريطانية بسبب مشاركته في إنتاج فيلم عن الملك السعودي المؤسس «عبدالعزيز آل سعود».
وبعدما تعرضت الوثيقة لمعلومات وأخبار عن فيلم «ملك الرمال» الذي سيعرض بمهرجانات سينمائية عالمية، حسبما قالت، أشارت الوثيقة إلى المخرج «أنزور» الذي أكد أن شركة المحاماة بعثت له برسائل تهدده فيها بإيقاف العمل في الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأمريكا ودول عربية من بينها لبنان بعد أن رفض الاستجابة إلى طلبها، واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي «فابيو تستي» الذي لعب دور الملك.
وأوضحت الوثيقة معلومة لأول مرة يجري الحديث عنها وتكشف مدى علاقة «بشار الأسد» بالمخرج «نجدت أنزور»، وهي أن هذا الأخير كشف لمحطة المخابرات السورية في لندن، أن «بشار الأسد» أشار عليه بضرورة إنتاج فيلم عن «الوهابية» ومؤسسها «محمد بن عبدالوهاب»، وتحدث «أنزور» أنه يستحسن الفكرة ويحتاج إلى وقت من أجل بلورتها في فيلم.
وقد وصف المخرج «أنزور» أن هذا الإنتاج بأنه سيكون بدوره مثيرا للجدل، وأن «بشار الأسد» قال له أن هذا الفيلم سيوجه صفعة كبيرة للوهابيين السعوديين في العالم العربي.
وكشف «أنزور» لمصدر مخابرات «الأسد» أن بعض أنصار السعودية من الإعلاميين اتهموه بأنه قام بعمل الفيلم لدعم النظام السوري وبتمويل من أركان الحكم فيه انتقاما من السياسة السعودية ضد النظام في سوريا، ولكن «أنزور» أجابهم بأنه يحمل وثائق يؤكد من خلالها أنه خطط واستعد للفيلم منذ أكثر من سنتين وهذا ما يفند الاتهامات الموجهة ضده حسبما ورد في الوثيقة.
كما كشفت الوثيقة أن جهاز مخابرات «الأسد» زوّد المخرج «أنزور» بما يلزمه حتى يفنّد به كل الادعاءات التي قد تلاحقه.
وقد اقترحت الوثيقة في ختماها بتوجيه المحطة في لندن بمتابعة الموضوع باهتمام بالغ، والسعي لكشف اء الجهات التي تقف وراء تهديد المخرج السوري «نجدت أنزور» وموافاة الفرع بالتفاصيل أولا بأول.
محتوى الوثيقة
وردتنا من محطتنا في لندن المعلومات التالية :
يتواجد المخرج السوري «نجدت أنزور» حاليا في لندن وقد كشف المذكور لمحطتنا أنه تلقّى تهديدات بمقاضاته بجرم التشهير من شركة محاماة بريطانية متخصصة في قانون الإعلام وادعت أنها تمثل حكومة المملكة العربية السعودية، بسبب مشاركته في إنتاج وإخراج فيلم عن مؤسس المملكة المذكورة الملك عبدالعزيز آل سعود .
وتفيد المعلومات أنّ المخرج «أنزور» يستعد لعرض فيل (ملك الرمال) بمهرجانات سينمائية عالمية ودور عرض في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا وبعض الدول العربية، وأن الممثل الإيطالي «ماركو فوشي» يلعب دور الملك «عبدالعزيز» في شبابه، والممثل الإيطالي «فابيو تستي» في كهولته، ويشارك فيه ممثلون من إنكلترا وتركيا وسورية ولبنان .
وتشير المعلومات إلى أن فكرة الفيلم استوحيت من وقائع ما يحدث اليوم في العالم العربي من إعادة تقسيم للمنطقة وكأننا في (سايكس بيكو) جديدة، والدور الغامض الذي تمارسه دول الخليج خاصة السعودية في ذلك وبشكل يؤثر على وجودنا كعرب وكأحرار ويتداخل مع الفن بشكل سلبي، وكأن الإبداع أصبح يشترى بالمال ويقيم على أساس الولاء .
وأشار «أنزور» إلى أن عملية إنتاج الفيلم المذكور أحيطت بالتكتم بسبب حساسية الموضوع المطروح والخشية من محاولات إيقاف إنتاجه، كما هي الحال في صناعة الأفلام حتى يتم الانتهاء من الإنتاج والتصوير ويصبح الفيلم واقعا، وأصبح (ملك الرمال) واقعا الآن .
كما أكد «أنزور» أن شركة المحاماة بعثت له برسائل تهدد فيها بإيقاف العمل في الفيلم ومنع عرضه في أوروبا وأمريكا ودول عربية من بينها لبنان بعد أن رفض الاستجابة إلى طلبها واتبعت الشركة الأسلوب نفسه مع الممثل الإيطالي (فابيو تستي) الذي لعب دور الملك عبدالعزيز في كهولته، وهددته برفع دعوى جنائية ضده في إيطاليا، مما اضطر مسؤولي الفيلم إلى اللجوء إلى شركة المحاماة البريطانية «باركر جيليت» التي قامت بالرد رسميا على رسائل الشركة، وتوقف الموضوع عند هذا الحد، وعلى الصعيد السياسي في بريطانيا لم تتصل أية جهة بخصوص الفيلم.
كما كشف «أنزور» أن سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد أشار عليه بضرورة إنتاج فيلم عن الوهابية ومؤسسها محمد بن عبدالوهاب وأنه يستحسن الفكرة ويحتاج إلى وقت من أجل بلورتها في فيلم، وأكد أن هذا الإنتاج سيكون بدوره مثيرا للجدل ويوجه صفعة كبيرة للوهابيين السعوديين في العالم العربي كما قال له السيد الرئيس.
مع العرض أنّ «أنزور» كشف لمصدرنا أن بعض أنصار السعودية من الإعلاميين اتهموه بأنه قام بعمل الفيلم لدعم النظام السوري وبتمويل من أركان الحكم فيه انتقاماً من السياسة السعودية ضد النظام في القطر ، ولكن أنزور أجابهم بأنّه يحمل وثائق يؤكد من خلالها أنّه خطط واستعد للفيلم منذ أكثر من سنتين وهذا ما يفند الاتهامات الموجهة ضده. وقد سبق وأن زوّدت الإدارة المعنية المخرج «أنزور» بما يلزمه حتى يفنّد به كل الادعاءات التي قد تلاحقه.