أفادت مصادر مقربة من القصر الرئاسي في اليمن، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد طلب من المبعوث الاممي جمال بن عمر شطب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي من قائمة العقوبات التي ستعرض على مجلس الأمن.
وأوضحت تلك المصادر أن موقف الرئيس جاء بعد رسالة بعث بها الحوثي إلى الرئيس، يحذره فيها من تحمل مسؤولية تداعيات إيراد اسم عبد الملك الحوثي في قائمة العقوبات، مشيرة إلى أن الحوثي أكد في رسالته أن هادي “لن يمسي في بيته” إذا تضمنت القائمة اسم الزعيم الحوثي، حسبما نقلت تلك المصادر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني اليمن في اضطرابا أمنيا وسياسيا كبيرا، وذلك منذ تحرك الحوثيين واستيلائهم على المؤسسات الرسمية في العاصمة اليمنية صنعاء، ثم توسعهم العسكري وسيطرتهم على عدة محافظات هامة مثل الحديدة وإب والبيضاء وتعز.
ومازالت أزمة اغتيال السياسي اليمني محمد عبد الملك المتوكل، تلقي بظلالها على الساحة السياسية اليمنية، حيث أدانت كل مكونات العمل السياسي في اليمن الحادث، فيما اعتبرت الرئاسة اليمنية الحادث “إثارة للفتنة”، كما اعتبرت جماعة أنصار الله الحوثيين الحادث موجها لها كون المتوكل من الوجوه السياسية المقربة منها؛ حيث حملت الأجهزة الأمنية للدولة المسؤولية عن الحادث.
كما لم يظهر أي جديد في أزمة الحكومة اليمنية المرتقبة بعد توافق القوى السياسية على تكليف الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح باختيار حكومة من الكفاءات بعد مشاورات أجراها المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر.
وعلى صعيد الوضع الميداني، قام الحوثيون اليوم بالاستيلاء على مديرية جبل رأس في محافظة الحديدة، وذلك بعد انسحاب مقاتلي جماعة أنصار الشريعة – الفرع اليمني من القاعدة في جزيرة العرب والشام – من المديرية التي استولوا عليها أول أمس السبت، حيث تعتبر المديرية صاحبة موقع استراتيجي كونها قريبة من مديرية العدين في محافظة إب التي تقع تحت سيطرة القاعدة بالكامل.
كما خرج طلاب جامعة صنعاء في مظاهرات حاشدة اليوم للمطالبة بإخراج مسلحي الحوثيين من الجامعة، رافضين الوجود العسكري لهم في الجامعة ومطالبين باستبدالهم بحرس مدني، كما أمهلوا رئاسة الجامعة يومين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لانهاء الوجود المسلح للحوثيين في الجامعة.
كما نظمت مجموعات أخرى من الطلاب والأكاديميين وقفة احتجاجية أمام بوابة الجامعة للتنديد باغتيال السياسي اليمني البارز محمد المتوكل أمس، مطالبين السلطات بالتحقيق العاجل في الحادث وحماية المفكرين والسياسيين من حوادث الاغتيال.