يعد مسجد (قباء) بحي دمنهور الجديدة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة أحد أشهر وأهم المساجد التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والمسجد جزء من مجمع كبير من خمسة طوابق يحتوى على مدرسة قباء (ابتدائي وإعدادي .. بنين وبنات) والتي صادرتها الدولة أيضًا، ودار لتحفيظ القرآن الكريم.
وبعد أن قامت وزارة الأوقاف بضم المسجد منذ عدة أشهر عينت خطيب يدعى محمد عبدالسميع وهو من إحدى قرى منطقة زاوية غزال القريبة من مدينة دمنهور، أثار الكثير من الجدل والقلق وسط سكان الحي الراقي، حيث لا ينفك كل جمعة تقريبًا عن إظهار ميوله الشيعية وتكرارها في كل الخطب بلا أدني مبرر، وذلك من مدخل حب آل البيت وفق ما جاء في موقع “المصريون”.
فلا يذكر علي بن أبي طالب ولا الحسين بن علي رضوان الله عليهما إلا بلفظ الإمام وعليه السلام، في الوقت الذي لا يترضى فيه عن الصحابة عند ذكر أحدهم، ويذكر الكثير من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر، ومنها: أن من أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أرضاني فقد أرضى الله، ورضى فاطمة من رضى الله !! وأن أهل الجنة قد وجدوا نورا كنور الشمس فسألوا الله تعالى: ألم تقل أن الجنة لا شمس فيه ولا زمهرير؟ فقال الله لهم إن هذا النور هو ابتسامة علي وفاطمة !! وكان هذا في خطبة عيد الأضحى الماضي، وأن زينب بن علي رضي الله عنها عندما ولدت نزل ملك من السماء لم ينزل من قبل وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله يسميها زينب !!
ويكرر القضايا الجدلية للشيعة كإيمان والد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإيمان عمه أبو طالب، بل وجميع أجداد النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى إثبات إيمان والد إبراهيم الخليل عليه السلام!! وقال إنه سيطرح قضايا مهمة كفدك وغيرها!!
وفي خطبة يوم الجمعة الماضي 31 أكتوبر 2014م وبمناسبة ذكرى عاشوراء خطب عن ذكرى كربلاء وملئها بالأكاذيب والافتراءات كما لعن يزيد بن معاوية كما تفعل الشيعة.
ويبدو أن الخطيب مدعوم أمنيًا، فقد صرح على المنبر أنه قد تمت شكايته للأوقاف وأن هذا لا يعنيه في شيء فليشتكي من شاء!! ولا يُخفى تأييده للسيسي ويقول: لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها له!!
كما أن الخطيب لا يلتزم بخطبة وزارة الأوقاف ولا بالزي الأزهري، بل يرتدي (الجلباب البلدي) لأهل الريف، ويطيل الخطبة فتتجاوز الساعة.
ويقول ‘نه متهم بالتشيع منذ سنوات، وإن هذا لن يثنيه عن حب آل البيت، ومن خطبة لأخرى يقول إنه جاءه فلان وكلمه معترضا على ما قال ويجعل ذلك مدخلا لإعادة تكرار الشبهات وطرح شبهات جديدة، ويكرر أنه لن يتوقف عن طرح ما يراه الحق.
ومن جانب آخر فقد طلب من المصلين في إحدى خطبه التبرع لعامل في المسجد لظروفه الصحية وأن بحاجة لعملية جراحية، وأنه لا يطلب ذلك لنفسه بل لهذا المسكين!!
واتضح بعد ذلك ومن خلال جماعة المسجد الذي جمعوا التبرعات أنه كان قد اتفق معهم على حصوله على ربع المبلغ الذي سيتم جمعه وعندما سألوه لماذا قال إن لديه (أسرة عراقية) يكفلها في بيته!!