حوّل المدون الساخر، علي قراقع، من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، قرار جهاز المخابرات الفلسطينية منعه من السفر إلى “فيديو ساخر”، حظي بعشرات آلاف المشاهدات منذ طرحه يوم أمس، على “يوتيوب”.
وفي حادثة نادرة، منع جهاز المخابرات الفلسطيني الصحافي والمدون الساخر، علي قراقع (25 عاما) من السفر إلى الأردن، يوم الأربعاء 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن تقدم قراقع إلى الموظف المسؤول للختم على جواز سفره على استراحة أريحا، وهي المحطة التي تسبق المحطة الإسرائيلية في فحص جوازات سفر وهويات المغادرين من الضفة الغربية إلى الأردن.
وخضع قراقع لتحقيق مختصر من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية، الذين سألوه عن كلمة السر لحسابه على موقع “فيسبوك”، وقد رفض إعطاءهم إياه، ثم سلموه كتابا لمراجعة المخابرات الفلسطينية يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال قراقع لـ”العربي الجديد”: “لن ألبي طلب استدعاء المخابرات لي؛ لأنه غير قانوني، وسأقوم برفع قضية على السلطة الوطينة الفلسطينية التي تمنعني من حرية الحركة والسفر”.
وفي العادة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي من تمنع المواطنين الفلسطينيين من حرية التنقل والسفر.
وسبق وقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باستدعاء قراقع أكثر من مرة، على خلفية “الفيديو” الساخر الذي ينشره ويلقى مشاهدة وتفاعلا واسعا من آلاف المواطنين.
وحول السبب وراء ذلك، قال قراقع: “كل هذه المضايقات تأتي بسبب ما أنشره من “فيديوهات” ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي أنتقد فيها أداء السلطة وسياستها في البلد”.
ونشر قراقع وسماً ساخراً على موقع “تويتر” وهو #علي_ممنوع_يسافر، فضلاً عن نشره تعليقات ساخرة على صفحة “فيسبوك” الخاصة به مثل “لو خيّروني بينَ الباسبورت والباسووورد.. لاخترت الباسوور.. وهيهات منّا الذلة”.
يُذكر أن قراقع خريج قسم الصحافة بجامعة بيت لحم، وهو يعمل في الصحافة بشكل جزئي، لكن بسبب قلة الفرص يعمل في متجر لبيع مواد التنظيف، ومن هناك يصور وينتج عشرات الفيديوهات التي تنتقد الوضع العام.
“العربي الجديد”