للأشباح في أميركا وأوروبا عيد.. كل عام وفي الساعات الأخيرة من شهر تشرين الأول/أكتوبر يولد “الهالوين” الممجد لأسطورة الأرواح الشريرة التي خرجت من إيرلندا، حيث تنزل تلك الأشباح إلى الأرض.. تسود وتموج حتى بزوغ أولى خيوط الصباح. لذلك يرتدي المواطنون الملابس المخيفة والوجوه المرعبة فرارا من سطوة تلك الأرواح.
ويبدو أن هذه الأشباح قد ملت من البقاء رهينة الخيال كما هي في أميركا وأوروبا، لذلك حلقت إلى شرق المتوسط، حيث يمكن لها أن تحيا داخل أتون الصراع السوري المستعر منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وهذه مجموعة من الناشطين السوريين تطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل “إيصال معنى الخوف الذي يرى في أعين أطفال سورية إلى العالم”، فـ” أطفال سورية لا يتنكرون كما أطفال العالم في الهالوين، والدماء التي تكسوهم هي دماء حقيقية نتيجة القذائف التي يمطرون بها يوميا”.
ويوضح القائمون على الحملة أن “أطفال سورية لا يحتاجون لمن يرسم الجروح على وجوههم في الهالوين.. ففي كل يوم يسقطون بين قتلى وجرحى ويفقدون أطرافهم” بسبب شدة العنف وعماه.
عاصفة تويتر
من أجل إبلاغ رسالتها ونشر نداءاتها الإنسانية، اعتمدت الحملة على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي، من خلال إحداث هاشتاغ تجاوز التفاعل معه حدود سورية إلى الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وبلدان مختلفة من أوروبا مثل فرنسا وكندا وإسبانيا وألمانيا وبريطانيا.
وبدأ أيضا الحشد لـ”تويت ستورم” أو عاصفة التغريدات التي ستصل ذروتها منتصف ليلة 31 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقامت حملة “هالوين سورية” أيضا بتنفيذ “بوسترات” وإنتاج مجموعة من الأفلام القصيرة التي تعكس الرعب السوري الذي أثبت أن “الواقع أعقد من الخيال أحيانا”.