ازدادت موجة الاعتقالات في الاردن بعد توغل تنظيم داعش وسيطرته على مناطق مختلفة في العراق وسوريا , الامر الذي دفع الحكومة الاردنية الى الضرب بيد من حديد وحماية الاردن من خطر التنظيم كما صرح وزير الإتصال الناطق الرسمي محمد مومني.
على هذا الأساس نفذت المزيد من الاعتقالات طالت عدد كبير من اعضاء التيار السلفي الجهادي في الاردن وناشطيين سياسيين اظهروا تأييدهم للتنظيم عبر الشبكة المعلوماتية بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي .
وكيل التنظيمات الاسلامية المحامي موسى العبداللات قال لراي اليوم ” ان حملة الاعتقالات تم توجيهها سياسيا لرموز وقيادات هذا التيار على رأسهم ابو محمد المقدسي والطحاوي , وجاءت في ظل الاستحقاق الامني المفروض على الاردن بموجب التحالف الدولي الذي انضم اليه في وقت مبكر “.
واضاف ” كل هذا يأتي مع سريان قانون منع الارهاب في شهر حزيران الماضي , الذي يلاحق كل شخص يقوم بمناصرة اي تنظيم ارهابي ؛فالتصنيف الاردني اعتبر تنظيم داعش وجبهة النصرة تنظيمين ارهابيين منذ زمن بعيد “.
واشار الى “توسيع قاعدة الاعتقالات على ابناء التيار السلفي الجهادي بعد انضمام الاردن للتحالف الدولي ضد داعش , حيث تم اعتقال حوالي 150 عضوا من قبل الاجهزة الامنية واحالة ما لا يقل عن 50 معتقلا الى سجن الموقر , وخلال الاسبوع الماضي تمت محاكمة 16 معتقلا بتهمة استخدام الشبكة المعلوماتية خلافا لقانون منع الارهاب “.
وتحدث العبداللات عن التيار السلفي الجهادي قائلا ” يقود هذا التيار رموز سياسية معروفة مثل المقدسي والطحاوي , وبسبب الظروف الامنية في الاردن والاوضاع المحيطة بالاقليم تم الغاء مجلس الشورى الخاص بالتيار “.
واشار الى ان التيار السلفي في الاردن هو من ساند تشكل جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وساهم في انطلاقهما في وقت مبكر , اما على المستوى الداخلي في الاردن فلا يملك اي خلايا .
ويدعو العبداللات الحكومة لعدم استخدام الصفقات مع بعض اعضاء التيار من تحت الطاولة والبعد عن القبضة الامنية في التعامل معهم “.
اما عن اعتقال المقدسي فقال” المقدسي قام بتغيير موقفه المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية واعلن عن موقف جديد لتأييد المقاتلين في تنظيمي داعش والنصرة من خلال نشره لمقال سياسي على الشبكة العنكبوتية يطب من التنظيمين بالتوحد في صفوفهم ومواجهة الامريكان وحلفاءهم “.
وتوقع الافراج عن المقدسي خلال الايام القادمة معتبرا الظروف الصعبة التي تحيط بالاقليم تتطلب ذلك .