قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير لـ«إيان بلاك»: «إن الإماراتيين أكثر ثقة في الولايات المتحدة من السعوديين، ومع ذلك فإن هناك قلقا بشأن عزيمة الإدارة الأمريكية ومحدودية إستراتيجيتها ومخاطر وقوع رد فعل سني عنيف، فضلا عن سعي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للتقرب إلى إيران، وذلك على الرغم من مشاركة الطيارين الإماراتيين والخليجيين في قصف الجهاديين».
وأشارت الصحيفة إلى أن دور الإمارات القيادي في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» يعد جزءا من طموحاتها الواسعة في شرق أوسط تغير بفعل الربيع العربي.
وأضافت الصحيفة أن مصر ضعفت بسبب الاضطرابات منذ الإطاحة أولا بـ«حسني مبارك» ثم «محمد مرسي»، في وقت أصبحت فيه تركيا غير مرغوب فيها من قبل المحافظين، نظرا لدعمها للإسلاميين، بينما غرقت سوريا والعراق في بحر دماء وانقسامات طائفية، والسعودية التي تمثل عملاق الخليج السني الاستبدادي تتحرك ببطء وحذر ويقودها أمراء كبار السن.
ونقلت «الجارديان» عن دبلوماسي غربي أن الإمارات تحاول تصدير نموذجها الناجح لمواجهة نهج «الإخوان المسلمين»، الذي يتحدث عن أن الإسلاميين هم الحل.
وأضافت أن الإمارات أدخلت نفسها بمهارة في نسيج الإستراتيجية الدفاعية الأمريكية من خلال الدور الذي لعبته في أفغانستان، وقيام طائراتها في مصر بقصف أهداف للإسلاميين في ليبيا رغم أنها لم تعلن عن ذلك رسميا في ممارسة أخذتها من «إسرائيل»، حيث يقال إنهما على اتصال سري.
كما نقلت الصحيفة عن «إميل هوكاييم» من «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية»، أن سياسة الإمارات الأكثر توافقا وانسجاما مع الولايات المتحدة مقارنة بباقي دول الخليج، كما أن تلك الدولة الصغيرة اتخذت مقعدا لها على الطاولة عبر تطوير قدراتها العسكرية بشكل جدي مقارنة بباقي الدول الخليجية.
وأشارت إلى أن هناك وحدة في الهدف والجهد فيما يتعلق بنظام الأمن القومي الإماراتي، وهو ما ساعدها في تسوية القضايا الداخلية الكبرى، وخاصة قضية الخلافة في الحكم.